أبو الغيط: دور مهم لمنظمات العمل العربي في مواجهة تحديات المنطقة
أكد الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط اليوم الاحد اهمية دور منظمات العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة مشددا على ضرورة دعم ذلك الدور لتحقيق متطلبات المواطن العربي.
جاء ذلك في كلمة لأبو الغيط امام الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الاعلامي الاول للترويج لإنجازات وأنشطة مؤسسات العمل العربي المشترك الذي يستمر ثلاثة أيام.
وقال أبو الغيط ان فكرة المؤتمر جاءت عندما وجهت انتقادات حادة للجامعة العربية وللعمل العربي المشترك مضيفا أن الوضع العربي الذي “نشهده حاليا انبثق عن الأيام الصعبة في عام 2011 وأدى لانفجار كثير من المشكلات السياسية وتفجير العديد من الدول وتدميرها بالكامل”.
وأكد ان هناك جهدا عربيا كبيرا من المنظمات والمجتمع المدني لخدمة الشعوب في ظروف بالغة الصعوبة للأمة العربية موضحا ان “الجامعة العربية هي انعكاس للوضع العربي وانها وجدت نفسها في وضع لا تحسد عليه جراء انشغالها بالمشكلات السياسية”.
وشدد ابو الغيط على ان ثمة عملا كثيفا تقوم به الجامعة ويمكن لمجالسها ومؤسساتها ان تحققه للشعوب والدول العربية “وهو ما يجب توعية المواطن العربي به”.
واشار في هذا السياق الى أهمية توفير التمويل لتمكين الجامعة العربية ومنظماتها من القيام بأنشطتها الموجهة للأمة بأكملها.
ومن جانبه قال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية الدكتور كمال علي ان المؤتمر يهدف الى ابراز الجدوى الاقتصادية والاجتماعية للمنظمات العربية المتخصصة وبرامج العمل العربي المشترك.
وأشار الى الموضوعات المدرجة على اعمال المؤتمر ومنها دور مؤسسات العمل العربي المشترك في العديد من القضايا الهامة كالبطالة والأمن الغذائي والارهاب والنزوح.
بدوره قال ممثل المنظمات العربية المتخصصة مدير عام الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور اسماعيل عبد الغفار ان المؤتمر يشكل نقطة انطلاق جديدة للعمل العربي المشترك وفرصة لإبراز مساهمة مؤسسات العمل العربي.
واوضح ان المنطقة تحتاج الى رؤية مشتركة لمواجهة التحديات مبينا ان الامر يتطلب استراتيجية للجامعة العربية لتعزيز التعاون بين المنظمات العربية المتخصصة.
من جهته اكد مدير ادارة المنظمات والاتحادات العربية المتخصصة بالجامعة العربية المستشار محمد خير دور الاعلام وقوته في ابراز جوانب العمل العربي المشترك والجوانب الاقتصادية والثقافية للجامعة العربية.
وقال خير ان “المواطن العربي حبيس صور نمطية للجامعة العربية ومؤسساتها حيث ان السائد هو ان عمل الجامعة منصب على الجوانب السياسية بعيدا عن الجوانب الأخرى” مشيرا الى تنوع مؤسسات العمل العربي المشترك حيث يوجد 13 مجلسا وزاريا متخصصا اضافة للمنظمات العربية والاتحادات المتخصصة والشركات.
وشهدت الجلسة الافتتاحية تكريم عدد من رؤساء منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك والشخصيات الرائدة التي اثرت المجالات التنموية في المنطقة في اطار منظومة العمل العربي المشترك من بينهم المدير العام للصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي الكويتي عبد اللطيف الحمد.
كما تم تكريم كل من المدير العام السابق للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الكويتي الراحل الدكتور عبد الله محارب والوكيل المساعد في الأمانة العامة لمجلس الوزارء الكويتي يوسف الرومي.
ويتناول المؤتمر العديد من المحاور المهمة التي تتعلق بالتعليم والثقافة والبحث العلمي والبطالة والتشغيل والشباب والأمن الغذائي والمائي وقضايا الفقر وأزمة اللاجئين والنازحين والأمن ومواجهة التطرف.
كما يتناول الدور المتوقع من مؤسسات العمل العربي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية ودور وسائل الاعلام المختلفة في الترويج لأنشطة مؤسسات العمل العربي المشترك.
ويصاحب المؤتمر معرض تشارك فيه مؤسسات العمل العربي المشترك يتضمن عرض أنشطة وإنجازات المؤسسات المتخصصة.
ويشارك في المؤتمر سفراء ومندوبو الدول العربية الأعضاء لدى الجامعة العربية والعديد من الشخصيات العامة السياسية والاعلامية والثقافية من مختلف الدول العربية ورؤساء ومديري مؤسسات العمل العربي المشترك وأعضاء لجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة بالإضافة الى ممثلي مؤسسات القطاع الخاص وبعض مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الاعلام العربية المختلفة.