الجزائر: لا مجال لفتح الحدود مع ليبيا
أكد وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل، أن هناك طريقة واحدة لمرافقة الليبيين في مكافحة الإرهاب عوضاً عن التدخل العسكري، محذراً من توجه 6 آلاف من داعش إلى ليبيا.
ورفض مساهل، في مقابلة بثت على أمواج القناة الإذاعية الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية اليوم الإثنين، توريط الجزائر في تدخل عسكري في دول الجوار واستطرد: “عندما نتحدث عن منطقة الساحل، فنحن أول المعنيين، وهناك طريقة واحدة لمرافقة إخواننا الليبيين في مكافحة الإرهاب، وذلك بإعادة الاستقرار وتدريب قدرات أجهزة الأمن في دول المنطقة”.
وعن المخاوف من عودة 6 آلاف مقاتل أجنبي جندهم داعش في العراق وسوريا، قال مساهل: “نحن متيقظون.. إنهم سيذهبون إلى أفغانستان وأيضاً إلى الساحل وليبيا”.
وقال مساهل، في تلميح إلى الحدود البرية مع الدول المجاورة للجزائر مثل ليبيا والمغرب وموريتانيا: “هناك أولويات أمنية تتطلب من الجزائر في بعض الأحيان التصرف بطريقة تحافظ على أمنها القومي، لذلك فإن فتح الحدود مع بعض الدول ليس مدرجاً على جدول أعمال الحكومة”.
وشدد على أن بلاده اتخذت كافة احتياطاتها، للحفاظ على سيادتها واستقرارها الأمني، سيما على الحدود مع الدول التي تشهد اضطرابات أمنية، مؤكداً في السياق ذاته، أن الجزائر ستواصل جهودها لدعم واستقرار دول الجوار على غرار ليبيا ودعم العملية السياسية فيها، عبر مؤسسات دستورية قوية للقضاء على كل أشكال البيئة الحاضنة للإرهاب أو عودة إرهابيي داعش أو الجريمة المنظمة.