الأمم المتحدة تدعو ميانمار للسماح بدخول مخيمات الروهينجا دون عائق
دعت الأمم المتحدة ميانمار اليوم الأربعاء إلى السماح لمنظمات الإغاثة بدخول مخيمات أقامتها لعشرات الآلاف من اللاجئين الروهينجا المسلمين قبل عودتهم إلى ديارهم التي تركوها هرباً من العمليات العسكرية لجيش ميانمار.
وجاب وفد دولي يقدم المشورة لميانمار مخيم تونغ بيو ليتوي للاجئين خارج بلدة مونجداو القريبة من الحدود مع بنغلاديش، وأظهر فيديو للمخيم منازل من الخشب الرقائقي على أرض صخرية ومحاطة بسور تعلوه الأسلاك الشائكة.
وأرجأت بنغلاديش أمس الثلاثاء ترحيل الروهينجا إلى ميانمار لأن عملية الحصر والتحقق من قائمة الأشخاص العائدين لم تستكمل، ولكن الأمم المتحدة قالت إن تدابير السلامة اللازمة للاجئين ليست متوفرة بعد.
وقال نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، جاستن فورسيث “إلى أن يتسنى ضمان سلامة أي طفل عائد إلى ميانمار فإن الحديث عن الترحيل يكون سابقاً لأوانه”.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت في وقت سابق “هناك قيود مستمرة على دخول منظمات الإغاثة ووسائل الإعلام وغيرهم من المراقبين المستقلين”، ودعت المفوضية ميانمار إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية الضرورية في ولاية راخين دون عائق وخلق الظروف للوصول إلى حل حقيقي ودائم.
وفر ما يربو على 688 ألفاً من مسلمي الروهينجا إلى بنغلاديش منذ 25 أغسطس من العام الماضي بعدما شن جيش ميانمار حملة في شمال ولاية راخين وسط تقارير شهود عن عمليات قتل ونهب واغتصاب رداً على هجمات مسلحين على قوات الأمن.
ويعتبر الكثيرون في ميانمار ذات الأغلبية البوذية الروهينجا مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، ووصفت الأمم المتحدة حملة جيش ميانمار بأنها تطهير عرقي وهو ما تنفيه ميانمار.