رئيس الوزراء الإسباني يؤكد اتخاذ جميع الإجراءات لمنع تنصيب بويجديمونت رئيسا لـ “كتالونيا”
أكد رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي انه سيتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع رئيس إقليم (كتالونيا) المقال والهارب إلى بلجيكا كارليس بويجديمونت من التنصيب لولاية جديدة.
وقال راخوي في لقاء مع إذاعة (أوندا ثيرو) المحلية اليوم الأربعاء ان حكومته “ستقوم بكل ما هو ممكن لتطبيق القانون ومنع بويجديمونت من التنصيب رئيسا للاقليم من جديد”.
وأوضح ان التحضيرات جارية للطعن أمام المحكمة الدستورية الإسباني بالقرارات التي قد يتخذها مكتب البرلمان الإقليمي الكتالوني لمنح بويجديمونت حق تفويض التصويت والتنصيب عن بعد من العاصمة البلجيكية بروكسل مشددا على ان ذلك انتهاك للقانون والدستور الإسباني. واعتبر راخوي ان الزام جميع الأطراف والأفراد باحترام القانون واجبا يقع على عاتق الحكومة الاسبانية مشيرا في هذا السياق إلى ان الحكومة لن تتوان عن الدفاع عن الشرعية والقانون.
وأكد انه سيتم اعتقال بويجديمونت في حال عاد إلى البلاد “لأن اسبانيا بلد ديمقراطي وعدم احترام القانون له عواقب” مشيرة الى سريان مفعول مذكرة الايقاف الاسبانية بحق بويجديمونت.
وكان بويجديمونت قد انهى زيارة إلى الدنمارك أمس الثلاثاء شارك خلالها في جلسة حوار أقيمت في جامعة كوبنهاغن حول الوضع السياسي في (كتالونيا) وتزامنت مع سفر رئيس البرلمان الكتالوني روجيه تورنت إلى بروكسل اليوم للاجتماع مع بويجديمونت لدراسة الخطوات اللاحقة لتنصيبه لولاية جديدة.
وكان تورنت أعلن الأسبوع الماضي ترشيح بويجديمونت رئيسا للإقليم على الرغم من ان جلسة التنصيب يجب ان تجرى قبل يوم 31 يناير الجاري بيد ان المرشح الهارب إلى بلجيكا منذ ثلاثة أشهر يعتزم تنصيبه رئيسا عن بعد من خلال اتصال فيديو عبر شبكة الانترنت وهو ما ترفضه الحكومة الاسبانية والمشرعون في البرلمان الإقليمي نفسه.
يذكر ان القضاء الاسباني رفض امس الاول الاثنين إعادة تفعيل مذكرة الاعتقال الأوروبية بحق بويجديمونت إثر سفره إلى الدنمارك معتبرا ان الرئيس المقال يعتزم بتلك الحركة التكتيكية الالتفاف على القانون للتنصيب رئيسا للاقليم لان اعتقاله لا يحرمه من ممارسة حقوقه السياسية بصفته نائبا برلمانيا وبالتالي فإن القضاء الاسباني سيضطر للسماح له بالتوجه إلى البرلمان لتنصيبه رئيسا رغم تواجده رهن الاعتقال.