عريقات: إسقاط القدس من المفاوضات توسيع لدائرة العنف والفوضى والتطرف
اعتبر مسؤول فلسطيني اليوم الأحد أن الإعلان الأمريكي بشأن إسقاط ملف القدس من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية يعتبر وصفة لتوسيع دائرة العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء.
وحذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في بيان صحفي اليوم، من أن تأثير الإعلان الأمريكي حول القدس لا ينحصر بين الفلسطينيين والإسرائيليين فقط بل على صعيد منطقة الشرق الأوسط.
واعتبر عريقات أن المدخل الوحيد لإرساء دعائم السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة “يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتكريس استقلال وسيادة دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، على حدود 4 يونيو 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.
وحسب البيان، وردت تصريحات عريقات عقب لقائه في الضفة الغربية مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف ورئيس وزراء بلجيكا الأسبق أبليو دي روبو، ورئيس بعثة التواجد الدولي المؤقت في مدينة الخليل اللواء أينار جونسين كل على حدة.
وقال عريقات إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة أمريكا من تل أبيب إلى القدس، والقول بإسقاط ملف القدس من المفاوضات “يعتبر وصفة لتوسيع دائرة العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء، ليس فقط بين الفلسطينيين والإسرائيليين بل وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط”.
وثمن المسؤول الفلسطيني موقف الإجماع الدولي الرافض لإعلان الرئيس ترامب حول القدس، معتبراً أن هذا الموقف الدولي “يستند إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولي”.
وكان الفلسطينيون أعلنوا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد وسيطاً في عملية السلام المتوقفة أصلاً مع إسرائيل منذ عام 2014، بعد قرار واشنطن الشهر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.