العاهل الأردني: مسألة القدس يجب تسويتها ضمن اتفاق سلام شامل
اكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد أنه يجب تسوية مسألة القدس ضمن اطار الحل النهائي واتفاق سلام عادل وشامل يفضي الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكر الديوان الملكي الاردني في بيان ان ذلك جاء على لسان الملك عبدالله الثاني خلال اجتماعه بالرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في العاصمة الأردنية عمان تناول تطورات الأوضاع في المنطقة وعلاقات التعاون الثنائي.
وشدد الملك عبدالله على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لكسر الجمود في العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي الشأن الثنائي قال العاهل الأردني ان العلاقات الأردنية – الألمانية تمضي الى “الامام بشكل قوي وجيد” لافتا الى تقدم المتحقق فيما يتعلق بشؤون وعلاقات الامن والدفاع حيث يعتبر احراز التقدم في هذه القضايا امرا مهما في ظل الاوضاع والظروف الحالية.
ووفق البيان تناول الجانبان الازمات الاقليمية الراهنة وسبل التوصل الى حلول سياسية لها تعيد الامن والاستقرار لشعوب المنطقة.
كما تطرقا الى سبل زيادة الصادرات الاردنية الى الاسواق الاوروبية من خلال تحسين شروط (اتفاق قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي) الذي وقعه الأردن مع الاتحاد الأوروبي في مؤتمر لندن للمانحين لمساعدة المملكة على استيعاب تداعيات الازمة السورية بتصدير البضائع الأردنية الى السوق الاوروبية.
ونقل البيان عن الرئيس الألماني قوله ان العلاقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين والوضع المستقبلي لمدينة القدس “هي قضايا سنناقشها بشكل رئيس اليوم اضافة ايضا لما يتعلق بالتوتر بين السعودية وايران الذي يؤثر بشكل عام على المنطقة”.
ووصف شتاينماير العلاقات الألمانية – الأردنية بانها “لم تكن يوما اقوى مما هي عليه الان”.
واعرب عن تقدير بلاده لدور عمان في استيعاب تداعيات الازمة السورية والضغوط التي تشكلها على الأردن لافتا الى استعداد المانيا “للقيام بمسؤولياتها للمشاركة في تحمل هذا العبء وبشكل خاص من خلال التعاون مع الاردن ولبنان”.
واكد الجانبان اهمية التنسيق والتشاور بين البلدين ازاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وبما يسهم في تحقيق السلام وتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة.
وكان الرئيس الألماني قد وصل الى العاصمة الأردنية عمان امس السبت في زيارة رسمية في اطار جولة في المنطقة.