ظاهرة فلكية نادرة: قمر أزرق عملاق يتزامن مع خسوف كلي
تشهد السماء بعد غد (الأربعاء)، المقبل حدثاً نادراً حينما يقترن ظهور ما يعرف بالقمر الأزرق العملاق مع خسوف كلي للقمر في ظاهرة يمكن رؤيتها من غرب أميركا الشمالية حتى شرق آسيا.
وقال نواه بيترو، الباحث في مركز «غودارد لرحلات الفضاء» التابع لـ«إدارة الطيران والفضاء» الأميركية (ناسا) والواقع خارج واشنطن، إن تداخل القمر الأزرق، وهو ثاني بدر في شهر ميلادي واحد، مع الخسوف بينما يقع القمر في أقرب موضع للأرض ظاهرة سماوية ثلاثية لم تحدث منذ 1982.
وأضاف بيترو في مقابلة: «القمر الأزرق ليس نادراً جداً لكنها مصادفة طيبة أن يتزامن مع الظاهرتين الأخريين».
وسيظهر القمر مكتملاً بعد غد الساعة 8:27 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (13:27 بتوقيت غرينيتش).
وعادة ما تحدث ظاهرة القمر الأزرق مرة كل عامين ونصف تقريباً. وكان أول بدر لهذا الشهر في الأول من كانون الثاني (يناير) الجاري.
وسيكون القمر الأزرق قمراً عملاقاً أيضاً وهي ظاهرة تحدث عندما يكون القمر في أقرب نقطة من الأرض أو قرب هذه النقطة. وقالت «ناسا» إن القمر العملاق يكون أكثر سطوعاً عن المعتاد بنسبة 14 في المئة تقريباً.
وسيكون اقتراب القمر من الأرض بعد غدا هو الثاني في 2018 بعد حدوثه في الأول من كانون الثاني (يناير) الحاري.
وسيستمر خسوف القمر، الذي يحدث عند مروره في ظل الأرض، ثلاث ساعات ونصف تقريباً. وقالت «ناسا» إنه سيبدأ الساعة 6:48 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (11:48 بتوقيت غرينيتش) ويصل إلى ذروته الساعة 8:29 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (13:29 بتوقيت غرينيتش).
وسيكون من الممكن رؤية الخسوف الكلي من غرب الولايات المتحدة وكندا مروراً بالمحيط الهادي إلى غالب أنحاء أستراليا والصين بالإضافة إلى مناطق القطب الشمالي. وسيعطي الخسوف القمر احمراراً في ظاهرة تعرف بالقمر الدموي.
وقال بيترو إن الخسوف سيكون أيضاً فرصة علمية للباحثين في هاواي الذين سيدرسون ما يحدث لسطح القمر عند انخفاض دراجة الحرارة سريعاً من 100 درجة مئوية في ضوء الشمس إلى 153 درجة تحت الصفر في الظلام.
وأضاف أن سرعة انخفاض الحرارة يمكنها أن تكشف ما يتكون منه السطح مثل الصخور أو التراب.