قطر والولايات المتحدة توقعان مذكرة تفاهم لمكافحة الاتجار في البشر
قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن واشنطن ملتزمة بسيادة قطر وأمنها، وقال نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قطر وشعبها تعرضوا لحصار غير قانوني، ووقع الطرفان مذكرة تفاهم لترسيخ الحوار ووثيقة للتعاون الأمني.
وخلال مؤتمر الحوار الاستراتيجي القطري الأميركي في مقر وزارة الخارجية بواشنطن اليوم الثلاثاء، قال تيلرسون إن بلاده ملتزمة بسيادة دولة قطر وأمنها، وإن أي أحد يهدد سيادة قطر فإن الدوحة تعلم أنه يمكنها الاعتماد على الولايات المتحدة لحماية سيادتها.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن قطر صديق وشريك قوي وقديم للولايات المتحدة، وأن قطر حققت تقدما كبيرا في مجال مكافحة الإرهاب.
كما أشاد تيلرسون بتطور ونمو مناخ الاستثمار في قطر، لافتا إلى أن أي مستثمر لديه ثقة كبيرة في الاقتصاد القطري بسبب المؤسسات القوية واحترام العقود الذي يعتبر أمرا مهما لكل مستثمر، حسب قوله.
ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده وشعبها تعرضوا لحصار غير قانوني، كما وجه شكره لوزيري الدفاع والخزانة الأميركيين لموقفهما من الحصار.
أما وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس فقال في كلمته “نشكر القطريين على التزاماتهم الأمنية في محاربة الإرهاب”.
وبدوره، قال وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية إن العلاقات بين قطر والولايات المتحدة أوسع من التعاون الأمني، وإن قاعدة العديد في قلب جهود مكافحة الإرهاب، مشددا على أن بلاده لن تتردد في الدفاع عن سيادتها.
وبحضور وفد رفيع المستوى من السياسيين ورجال الأعمال القطريين، تم التوقيع على مذكرة تفاهم لمواصلة الحوار سنويا، وعلى وثيقة مشتركة للتعاون الأمني ومذكرة تفاهم لمكافحة الاتجار في البشر
وقال العطية أمس خلال ندوة في مؤسسة هيرتيج بواشنطن إن بلاده تخطط مع الولايات المتحدة لتوثيق العلاقات العسكرية في إطار رؤية سنة 2040، موضحا أن الرؤية تشمل استضافة البحرية الأميركية.
وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هو الوحيد الذي يمكنه حل الأزمة بمكالمة هاتفية واحدة، موضحا أن حل الأزمة ضروري لمكافحة الإرهاب التي تتطلب التنسيق في مجال المعلومات الاستخباراتية.