علماء يستخدمون أداة محمولة لرسم خريطة شفرة الجينوم البشري
نجح علماء في تجميع الجينوم البشري الأكثر اكتمالاً حتى الآن في محاولات رسم خريطته بتكنولوجيا واحدة باستخدام منظم حمض نووي جديد بحجم الهاتف المحمول.
ويقول العلماء إن هذا الجهاز قد يتمكن في يوم ما من رسم خريطة للجينوم بسرعة وبساطة تتيح فعل ذلك في المنزل.
ومن طريق استخدام الأداة الجديدة التي يطلق عليها «مين آي.أو.أن»، وهي من صنع شركة «أوكسفورد نانوبور تكنولوجيز»، قال باحثون من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا إنهم تمكنوا من ترتيب سلاسل للحمض النووي أطول بكثير من السلاسل السابقة، ما يجعل العملية أسرع وأرخص.
وقال نيك لومان الأستاذ في معهد علم الأحياء المجهري والعدوى في جامعة «برمنغهام» والذي شارك في قيادة فريق البحث: «إذا تخيلتم أن عملية تركيب جينوم… تشبه لعبة تركيب الصور المجزأة، فإن القدرة على التوصل لقراءات متتالية طويلة جداً تشبه العثور على قطع كبيرة جداً من لعبة تركيب القطع وهو ما يجعل العملية أقل تعقيداً».
وفهم وتفسير الجينوم البشري يمثل حجر زاوية في الطب الحديث، ويوفر ثروة معلومات عن الأخطار الجينية الموروثة لأي شخص والأجسام المضادة لها وكيفية تطور أمراضها مثل السرطان.
وفي العام 2003 اكتمل رسم أول خريطة للجينوم البشري، متمثلة في الأساس في التركيب الجيني لشخص ما، بكلفة بلغت ثلاثة بلايين دولار في مهمة استغرقت 13 عاماً.
وقال لومان إن المنظم الصغير قد يجعل رسم خريطة الجينوم جزءاً معتاداً من الرعاية الطبية قريباً. وأضاف أنه «في الوقت الراهن، ترتيب الجينات معملي بحت ويجري في معامل مجهزة بكلفة باهظة، لكن مستقبلاً يمكننا تخيل الترتيب الجيني باستخدام أدوات في حجم الجيب في الجراحات وفي العيادات وحتى في المنازل».
ويتكلف رسم خريطة الجينوم البشري باستعمال أداة «مين آي.أو.أن» حوالى ألف دولار.