برلمان كتالونيا: لا جلسة تنصيب لرئيس الإقليم حتى تتوفر الضمانات
قال رئيس برلمان (كتالونيا) روجيه تورنت اليوم الخميس ان جلسة تنصيب الرئيس الجديد للاقليم لن تعقد سوى بعد توفير “جميع الضمانات” ليطيل بذلك حالة عدم اليقين السياسي في الإقليم.
وشدد تورنت في لقاء مع إذاعة (راك 1) الكتالونية المحلية انه لا يوجد مرشح لرئاسة الإقليم سوى كارليس بويجديمونت مؤكدا انه سيبذل جميع جهوده لضمان حقوقه السياسية وضمان تنصيبه رئيسا للاقليم.
وقال في هذا السياق ان “الحركة الانفصالية ما زالت ثابتة على مواقفها وبانها لن تتراجع عن مطامحها بالانفصال عن إسبانيا”.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من تسريب رسائل شخصية أرسل بها رئيس الإقليم المقال بويجديمونت الذي فر إلى بلجيكا قبل ثلاثة أشهر إلى الوزير السابق للصحة في الإقليم توني كومين قال فيها ان “الحكومة الاسبانية انتصرت وكل شيء انتهى” معتبرا انه تم التضحية به لكنه سيكرس ما تبقى من حياته للدفاع عن نفسه في المحاكم.
وكشفت تلك الرسائل عن الحالة التي يمر فيها بويجديمونت اذ اكد بعد تلك التسريبات في رسائل جديدة انه “لن يتراجع إطلاقا” عن موقفه وانه سيمضي قدما لترؤس الإقليم في الوقت الذي تزداد فيه الهوة بين الحزبين الانفصاليين الرئيسيين مع ارتفاع الأصوات التي تطالب بترشيح رئيس بديل للخروج من المأزق السياسي في الاقليم.
ويأتي ذلك بعد اعلان تورنت الثلاثاء الماضي تأجيل جلسة تنصيب المقال بويجديمونت رئيسا للاقليم والتي كانت مقررة في 30 يناير الماضي دون تحديد تاريخ جديد لعقدها. وأوضح تورنت ان ذلك يأتي بانتظار تقديم الادعاءات ضد قرار المحكمة الدستورية التي أعلنت السبت الماضي انها ستعلق جلسة التنصيب ما لم يحضرها المرشح شخصيا وذلك بعد استئذانه القاضي بداية كإجراء احترازي بعدما قدمت حكومة مدريد طعنا بترشيح بويجديمونت رئيسا للاقليم. وكان رئيس البرلمان الكتالوني روجيه تورنت أعلن في 22 يناير الجاري ترشيح بويجديمونت رئيسا للاقليم في قرار انتقدته حكومة مدريد معتبرة انه غير مؤهل لترؤس الإقليم “لوجود مذكرة توقيف بحقه في إسبانيا لارتكابه جرائم التمرد والفتنة والاختلاس ما يتعارض مع وجوده في البرلمان”.
يذكر ان بويجديمونت كان أعلن في 27 أكتوبر الماضي استقلال (كتالونيا) من جانب واحد عن إسبانيا ليأتي رد حكومة ماريانو راخوي بعد ساعات قليلة بإعلان تطبيق المادة (155) من الدستور الاسباني في خطوة غير مسبوقة في تاريخ إسبانيا الديمقراطي لمحاولة تطويق الأزمة.