ملتقى “العلوم الاجتماعية” بجامعة الكويت يبحث مفهوم الأمن الفكري في المجتمع الخليجي
أكد وكيل وزارة الداخلية الكويتية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء عبدالله المهنا اليوم الثلاثاء أن الأمن هو مقياس تقدم الأمم والشعوب وبدونه لا تستقيم الحياة ولا تقر العيون ولا تهدأ القلوب.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اللواء المهنا نيابة عن وكيل وزارة الداخلية الفريق محمود الدوسري في افتتاح الملتقى السنوي الرابع الذي تنظمه كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت برعايته وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية بعنوان (الأمن الفكري في المجتمع الخليجي المنظور الاجتماعي والاعلامي) ويستمر يومين.
وأشار المهنا إلى التضحيات التي بذلها الجميع على مستوى دول الخليج العربية ماديا ومعنويا لصد الانحراف السلوكي والإرهابي خلال المرحلة السابقة مشيدا في الوقت ذاته بدور رجال الأمن وفئات المجتمع كافة في هذا الصدد. وقال إن سجل التاريخ سيشهد على ما اقترفته الفئة المنحرفة فكريا من جرائم إرهابية تخرج عن نطاق الدين الحنيف وتخالف الفطرة الإنسانية السليمة وهو ما نتج عن قلة المعرفة وتكبيل العقل بأفكار سيئة ناتجة عن قصور في الفهم الصحيح لمبادئ الشريعة الإسلامية الغراء.
وأوضح أن المتغيرات السريعة التي يشهدها العالم المعاصر تفرض علينا التسلح بفكر واع يساعد على مواكبة التطور والتقدم انطلاقا من فلسفة ورؤية ترتبط بالمجتمع وتعكس مصالحه العليا.
وأكد أن دولة الكويت لم تدخر جهدا لتقويم الأمن الفكري في المجتمع فاتخذت مجموعة من الحلول منها الحل الأمني مقرونا بتأصيل مفهوم الأمن الفكري كأداة مساندة للحل الأمني.
وأضاف أن الكويت اتخذت في هذا الجانب أيضا برنامجا للمناصحة والرعاية كأسلوب لمكافحة الفكر المنحرف وفقا لمنهجية علمية ما أدى إلى تلاشي العمليات الإرهابية التخريبية.
ولفت إلى حرص الكويت على مشاركة النخبة من الجامعات ومراكز البحث العلمي في معالجة قضايا الأمن الفكري من خلال فكر علمي يستند إلى كتاب الله والسنة النبوية لتصحيح العقول من مفاهيم خاطئة وذلك إيمانا منها بدور العلم في تحقيق الفهم والوعي وزيادة القدرة على استشراف المستقبل.
من جهته أكد عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور حمود القشعان في كلمته أن زراعة الفكر الإيجابي محصل للفكر الديني والأدبي مما يخلق مجتمعا متزنا ينبذ العنصرية ويسعى الى الوسطية والانسانية في التعامل بين مختلف فئاته.
وذكر القشعان أن هناك دراسة حديثة لأكاديمي كويتي أثبتت أن دولة الكويت محصنة من التطرف منوها بدور جامعة الكويت ورسالة الكلية التي تهتم بالمجتمع وتطرح القضايا التي تلامس الواقع بموضوعية وتحاول إيجاد حلول علمية لها.
وقال إن الكويت تسير بخطوات ثابتة نحو الوسطية والاعتدال في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مشيرا إلى أن الكويت قيادة وشعبا مثال للوسطية والانسانية وأن مواقفها الإقليمية والدولية تؤكد ذلك.
وأضاف أن دور مؤسسات المجتمع مكمل لدور الاسرة إذ يرسخ المبادئ والقيم التي يكتسبها الفرد من أسرته باعتبار أن احترام القانون يبدأ من المنزل.
يذكر أن الملتقى يضم 14 محاضرة من الكويت ومن الخليج العربي ويتضمن 13 ورشة عمل تطبيقية مجانية موجهة للعاملين والعاملات في مؤسسات الدولة المختلفة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة التربية ووزارة الداخلية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وغيرها من منظمات وجمعيات معنية.