“مهندسون بلا حدود” تؤكد أهمية دور الشباب الكويتي في التعمير والتنمية
أكدت ممثلة منظمة (مهندسون بلا حدود) سارة الوزان اليوم السبت اهمية دور الشباب الكويتي في التعمير والتنمية وتوافر الامكانات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ال11 في ظل التحديات الحضرية لسكان المدن.
جاء ذلك في تصريح ادلت به الوزان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش انعقاد جلسة حول (دور الشباب في التعمير والتنمية بالمدن العربية) ضمن أعمال المنتدى الحضري الدولي في ماليزيا وذلك بالشراكة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
واضافت الوزان ان منظمة (مهندسون بلا حدود) في الكويت تتطور بشكل جيد منذ تأسيسها في عام 2012 وتضم أكثر من 300 متطوع معظمهم من خريجي الهندسة في جميع تخصصاتها.
وأوضحت أن (مهندسون بلا حدود) هي منظمة عالمية إنسانية غير ربحية تعتمد على الطاقات الشبابية الهندسية وتمتد جذورها في 64 دولة وتقوم أنشطتها على أساس الهندسة وتوجيه أعمال التنمية الدولية.
واستدركت بالقول “على عكس فروع المنظمة في الدول الأخرى حيث أن معظم نشاطاتهم خارج دولهم إلا أن المنظمة في الكويت تتفرد بكونها تنظم أنشطة داخل الدولة وخارجها فلدينا مشاريع هندسية كبيرة في الكويت والتي تعد من أكبر التحديات إضافة إلى مشاريع أخرى خارجية”.
وذكرت أن من بين أهداف المنظمة هو “رفع اسم الكويت من خلال المشاركة في تنمية وتطوير المجتمعات النامية بطاقات المهندسين الكويتيين” إضافة إلى الاستفادة من مهنة الهندسة والخبرات الهندسية للشباب الكويتي في خدمة الدولة بشكل خاص والمجتمعات الأخرى بشكل عام.
ولفتت الوزان الى حرص وزارة الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت على التعاون مع المشاريع الشبابية سواء كانوا مجموعات أو أشخاص أو منظمات غير حكومية مثل (مهندسون بلا حدود) مؤكدة أهمية الاستفادة من الخبراء والمهندسين في الجهات الحكومية والتعاون معها في المجالات كافة.
وبينت أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يعتبر من الداعمين المهمين لأنشطة المنظمة وأن مدير الصندوق عبدالوهاب البدر “لم يتردد” في دعم المنظمة وتقديم المساعدة لها وكذلك رعاية الصندوق لبعض برامجها.
واستعرضت الوزان أثناء الجلسة بعض أنشطة المنظمة داخل دولة الكويت وخارجها والتي تتمحور حول تقديم المساعدات الإنسانية من خلال إقامة الأنشطة والمشاريع الهندسية بما يتوافق والاستدامة الحضرية للمدن.
وذكرت أن المنظمة نفذت بمشاريع عديدة داخل الكويت منها مشروع (بيت) الخيري الذي يهتم بترميم منازل الأسر المتعففة موضحة أن الهدف الأساسي من هذه الاصلاحات هو توفير حياة كريمة لتلك الأسر.
وأضافت أن من بين الأنشطة إقامة معسكر (المهندس القادم) بالتعاون مع جمعية المهندسين الكويتية ويهدف إلى إشراك الأطفال في ورش عمل لتجارب هندسية بسيطة لتحفيزهم على التفكير المنطقي والابداعي.
وتطرقت إلى مشروع الطاقة الشمسية في قرية (مال) الهندية لإنارة إحدى المدارس الداخلية بالقرية موضحة أن المشروع يخدم عشرات الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة ويندرج تحت الأهداف الرئيسية للمنظمة وهو توفير الكهرباء للمجتمعات المحتاجة.
من جهته شدد وزير الإسكان البحريني المهندس باسم الحمر في مداخلة له أثناء الجلسة على أهمية أخذ الشباب بزمام التخطيط للاستدامة الحضرية في المدن لاسيما في قضية الإسكان والتي تعتمد على قدرة تحمل التكاليف داعيا برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلى إقامة شراكات أقوى مع الدول الخليجية وبخاصة في مجالات بناء القدرات.
كما شارك في الجلسة رئيس وحدة الشباب وسبل العيش في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية دوغلاس راغان الذي أكد أهمية الاستماع لصوت الشباب وآرائهم في قضايا الاستدامة الحضرية وإشراكهم في تشكيل الرؤية المستقبلية للمدن.
وتطرق راغان في هذا السياق إلى قضية احترام الثقافات والمجتمعات المحافظة في إطار الاستدامة الحضرية وتطوير وعمران المدن لا سيما في دول الخليج العربية التي تتميز بخصوصيات عديدة في عاداتها وتقاليدها التي يجب أن تؤخذ في الحسبان.
من جهته شدد عضو الهيئة الاستشارية الشبابية الدولية للأمم المتحدة أمير عميور على اهمية إشراك الشباب العربي في إعادة التأهيل والإعمار لا سيما في دول النزاع منبها الى أن الشباب يتمتعون بالطموح والرغبة في التطوير.
وبين عميور أن اشراك الشباب العربي يتأتى بالتعاون مع الحكومات من خلال بناء قدرات المجتمع المدني ورفع الوعي العام داخل الحكومات المحلية بأهمية الشباب داعيا الحكومات الى أن تكون مرنة مع الأفكار الشبابية لتكون قابلة للتطبيق.
وتستضيف العاصمة الماليزية كوالالمبور أعمال المنتدى الحضري الدولي في نسخته التاسعة في الفترة من السابع الى ال13 من فبراير الجاري وينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية باستضافة وزارة الرفاهية الحضرية والإسكان والحكومة المحلية الماليزية وبمشاركة أكثر من 20 ألف مشارك من 173 دولة.
ويضم المنتدى أكثر من 500 برنامج من بينها اجتماعات ومحادثات رفيعة المستوى إضافة إلى حوارات وندوات وجلسات وزارية مغلقة تحت شعار (مدن عام 2030 للجميع: تطبيق جدول أعمال المدينة الجديدة).