“غرفة التجارة” : مؤتمر “إعمار العراق” بداية لمرحلة الأمن والتنمية في المنطقة
أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم اليوم الثلاثاء ان مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق هو بداية لمرحلة الامن والتنمية في المنطقة.
واضاف الغانم خلال الجلسة الافتتاحية لبرنامج مؤتمر (استثمر في العراق) ضمن فعاليات مؤتمر الكويت الدولي لاعادة إعمار العراق الذي انطلق في دولة الكويت يوم امس الاثنين ويستمر حتى يوم غد الاربعاء ان الكويت لا تعتبر المؤتمر مجرد تجربة جديدة تكرس دور الكويت الاقليمي والعربي والدولي بل هو تجربة رائدة في اعادة العلاقات العربية العربية من منظور المستقبل ومصالحة.
واعتبر الغانم المؤتمر تظاهرة استثمارية يضم ما يناهز 1500 شركة من 50 دولة علموا اهمية مشروعات ودلالات اعمار دولة بحجم ومكانة وامكانيات ومعاناة العراق.
واوضح ان الشركات اقبلت بتفاؤل وحماس للمشاركة في هذه الفرصة الاقتصادية والسياسية والانسانية في آن معا مستذكرا ما تميزت به التجارب السابقة لدولة الكويت من جدية وكفاءة ونجاح في هذا الميدان.
وقال ان كافة الجهات الوطنية والاقليمية والدولية المتعاونة في تنظيم هذا المؤتمر تعلم ان اليوم الثاني منه يمثل نبضه الاقتصادي الحقيقي لاسيما وانه متعلق بمشاركة القطاع الخاص الدولي في ملكية وتمويل المشاريع التنموية التي يطرحها العراق.
وشدد على ان مشاركة القطاع الخاص يجب ان تكون الاكبر حجما والابعد اثرا والاعمق دلاله لافتا الى ان برنامج اليوم حافل بتوضيح طبيعة الضمانات غير المسبوقة التي تحظى بها هذه المشاريع فضلا عن صيغ الدعم الذي يتلقاه المستثمرون فيها.
وبين ان البرنامج ايضا غني بالشخصيات المشاركة فالى جانب اصحاب الخبرة والاختصاص من القيادات الادارية والفنية في العراق والمؤسسات التنموية الدولية سيعتلي منبر المؤتمر دولة رئيس وزراء العراق ووزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية ووزير التخطيط العراقي ورئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار في البرلمان العراقي.
واكد ان دولة الكويت لاتنظر الى المؤتمر باعتباره تعبئة تنموية عالمية فحسب بل ترى فيه اعلانا عراقيا واقليميا بانتهاء مرحلة عدم الاستقرار وبداية لمرحلة الامن والتنمية في المنطقة كلها مشيرا الى تزامن المؤتمر مع الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
واعرب عن امله بان تستضيف الكويت او ربما يستضيف العراق قريبا مؤتمر اعادة اعمار سوريا ومؤتمر اعمار اليمن.
ولفت الى ان الكويت لاتعتبر هذا المؤتمر مجرد تجربة جديدة تكرس دورها الاقليمي والعربي والدولي وصدق مساعيها التنموية والانسانية انما تجربة رائدة ومهمة في اعادة العلاقات العربية العربية من منظور المستقبل ومصالحة والتقدم ومقتضياته .
وافاد انه بالنسبة للكويت واهلها لاينتهي المؤتمر بانتهاء ايامه الثلاث بل هو يبدأ بعدها وانطلاقا منها مشيرا الى ان الكويت مؤهلة بان تكون البوابة الرئيسية لاعادة اعمار العراق نظرا للجوار الجغرافي للكويت وتكاملها الاجتماعي والاقتصادي وتوظيفا لبنيتها الاساسية وكفاءة البنية المؤسساتية والديمقراطية والقضاء والجهاز المصرفي.
من جهته دعا وزير التخطيط العراقي الدكتور سلمان الجميلي في كلمته المستثمرين الى الدخول في السوق العراقي والاطلاع على الفرص الاستثمارية التي تقدمها الحكومة العراقية التي قدمت ضمانات للمستثمرين.
وقال ان الحكومة العراقي سنت القوانين التي تمنح ضمانات للاستثمار وتسهيل اجراءاتهم مؤكدا ان المساهمة في عملية اعادة الاعمار عن طريق الدخول في الاستثمارات العراقية تمثل رسالة محبة وسلام واستقرار خاصة وان استقرار العراق يمثل استقرار للمنطقة كلها.