العبادي: نتطلع الى شراكات استراتيجية وتبادل منافع مع الجميع
اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الاربعاء تطلع بلاده لشراكات حقيقية استراتيجية وتبادل منافع مع الجميع مضيفا “اننا نسعى للتكامل مع دول المنطقة ومع ميحطها”.
وأضاف في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق ان الرؤية العراقية ترتكز على مبدأ التكامل والتعاون مع دول المنطقة ليكون العراق “ساحة للتفاهمات المشتركة وبوابة للمصالح المشتركة”.
أكد رئيس الوزراء العراقي ان تنمية العراق هو تنمية لجميع دول المنطقة مضيفا “نتطلع بأن يكون العراق جسرا للتلاقي وليس ساحة للصراع وان يكون بوابة للتبادل المنافع والمصالح”.
وقال العبادي ان رؤية العراق الجديدة تتركز على مبدأ التكامل مع دول الجوار وليس التعاون فقط والاصرار على تحقيق النجاح أمام التحديات الكبيرة التي يعيشها.
واعرب عن تطلع العراق الى تحقيق “شراكات حقيقية واستراتيجية ” بشكل يفهم الواقع العراقي ويدرك ما يعانيه ويعمل على حله مؤكدا ان العراق الان يتطلع الى المستقبل بثقة والى خلق اجيال قادمة تحقق مفهوم التعايش والتصالح المجتمعي لاسيما بعد الانتصار الكبير الذي حققه بدحر ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وأضاف ان ما يعانيه العراق من وجود معوقات كثيرة تحول دون التطور الاستثماري كالبيروقراطية والقوانين الغير جاذبة والفساد الاداري والمالي جعل الحكومة العراقية تصدر حزمة من النظم والقوانين لخلق بيئة اقتصادية سليمة.
وذكر ان العراق يحتاج الى تجديد للبنى التحتية وخلق العمالة الماهرة وتدريبها بالشكل الكافي لإدارة وتشغيل الفرص الاستثمارية الموجودة مشيرا الى ان العراق يعمل بجد وصبر لتحقيق نقلة نوعية جديدة ومواكبة العراق الجديد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للعراقيين.
واعرب عن امله في تعاون المشاركين بالمؤتمر في عملية اعادة البناء ودعم الاستقرار مؤكدا ان العراق كان حريصا في حربه ضد (داعش) على مراعاة الجوانب الانسانية فالهدف هو حماية المدنيين.
وقال ان العراق نجح في اعادة اكثر من نصف النازحين الى مناطقهم وهم ما يقارب خمسة ملايين نازح مشيرا الى أهمية اعادة تأهيل الخدمات الاساسية في مناطق النازحين لتساهم بإعادة اكبر عدد ممكن. وأضاف بالرغم ما عاناه العراق من تراجع في التنمية نتيجة لمحاربة الاٍرهاب الا ان العراق أرضا للفرص الكثيرة معربا عن ارتياحه وإشادته بالجهود المبذولة لانجاح المؤتمر والذي يؤكد أهمية تنشيط اعادة الإعمار والاستثمار.
وأكد حرص الحكومة العراقية في خطتها الاستراتيجية على دعم القطاع الخاص والاستثمار عبر اطلاقها حزمة من القرارات والقوانين الجاذبة لاعادة تأهيل وتشغيل واستثمار المنشآت المتوقفة عن العمل وتطوير القطاعات المختلفة.
وأشار الى وجود رغبة كبيرة في التوسع في الاستثمار لاسيما لوجود تجارب ناجحة لمستثمرين حاليين مؤكدا ان المؤتمر بداية “لانطلاقة كبرى” للعراق الذي سيواصل مسيرته في البناء والنهوض.
واعرب عن شكره لمبادرة سمو أمير البلاد الكريمة في إقامة المؤتمر وللمشاركين كافة من دول ومنظمات حكومية وغير حكومية والقطاع الخاص من شركات وأفراد.