أمريكا: عودة حزينة لطلاب مدرسة فلوريدا بعد المجزرة الدموية
عاد طلاب واساتذة مدرسة فلوريدا التي شهدت إطلاق النار أودى بحياة 17 شخصاً إلى مكان عملهم ودراستهم للمرة الأولى الأحد، وقاموا بتعزية بعضهم البعض في الوقت الذي طالبوا فيه بتحرك سريع للتعامل مع العنف الناتج عن اقتناء السلاح.
وفي الوقت الذي طالب فيه التلامذة والمدرسون بتحرك سريع للتعامل مع العنف الناتج عن اقتناء السلاح، تقاطر المزيد من الموطنين لوضع الورود وباقات الزهور قرب سور المدرسة إحياء لذكرى الضحايا الأبرياء الذين دفعوا حياتهم ثمن وجودهم في هذه المدرسة لحظة انطلاق السلاح وحامله من عقاله.
وقال ديفيد هوغ أحد الناجين من إطلاق النار، في مدينة باركلاند في فلوريدا لبرنامج “هذا الأسبوع” على محطة “أيه بي سي”: “تخيل أن تكون في طائرة تعرضت لحادث ثم عليك الصعود إلى الطائرة نفسها كل يوم، لن يكون الأمر كما كان عليه في السابق أبدا”.
ونظمت المدرسة اليوم الإثنين يوماً تطوعياً “لتأهيل” طلابها والعاملين فيها قبل فتح المدرسة واستئناف الدروس الأربعاء المقبل، وهي خطوة وصفت “بالشاقة” و”المخيفة” إلا أنها ضرورية للناجين للتقدم إلى الأمام، بعد الهجوم الدموي الذي أودى بحياة الكثير من زملائهم ومعلميهم.
وتلقت مدرسة مارغوري ستونمان دوغلاس أيضاً الدعم من خريجيها الذين أعدوا لافتات لتزيين غرف الدراسة، وفقا لقناة “دبليو اس في ان”.
ووسط مطالب ملحة للتحرك لمنع تكرار مثل هذه الهجمات قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه منفتح لرفع حد سن الأدنى لاقتناء السلاح، ومنع تحويل البنادق نصف آلية إلى آلية.
وقتل نيكولاس كروز 17 شخصاً في مدرسته الثانوية السابقة في فلوريدا الأربعاء الماضي ببندقية هجومية نصف آلية، حصل على رخصة شرائها في أسوأ مجزرة مدرسية تشهدها البلاد منذ مجزرة مدرسة “ساندي هوك” قبل 6 سنوات التي أدت إلى مقتل 26 شخصاً.