المعارضة السورية: هدنة روسيا في الغوطة “تهجير قسري” للتغيير الديمغرافي
اعتبرت المعارضة السورية الهدنة التي اقترحتها روسيا، أمس الاثنين، لفتح ممرات إنسانية تسمح بخروج المدنيين، “تهجيراً قسرياً” لسكان الغوطة الشرقية، مؤكدةً أن “الأمر سيؤدي الى تغيير ديموغرافي يعيد للأذهان ما حدث في مضايا والزبداني وحلب”.
ودعت روسيا، أمس الإثنين، إلى هدنة أحادية وفق معاييرها لمدة 5 ساعات يومياً تسمح فيها للسكان بمغادرة الغوطة الشرقية عبر ممر إنساني، بدايةً من اليوم الثلاثاء 27 فبراير(شباط)، بين التاسعة صباحاً والثانية ظهراً بالتوقيت المحلي.
وأكد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، كما أوردت شبكة شام الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أن “العرض الروسي أفرغ القرار الأممي 2401 من مضمونه وأصبح بلا قيمة”، مضيفاً أن “الهدف من ذلك هو إفراغ الغوطة من أهلها وإحداث التغيير الديموغرافي وهذا أمر لا يمكن القبول به أبداً”.
ومن جهته، قال المتحدث باسم هيئة التفاوض يحيى العريضي، في تغريدة له على تويتر: “ليس هناك فرق بين الفيتو في مجلس الأمن والفيتو على الأرض. المجرم بوتين استخدم الفيتو رقم 12 على أرض الغوطة. كل روسي أو إيراني هدف مشروع كما مجرمي منظومة الاستبداد”.
وفي المقابل، رحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جانبها بأي إجراء يسمح للراغبين في المغادرة من المناطق التي تتعرض للقصف حفاظاً على حياتهم.
فيما طالب عضو الهيئة السياسية لجيش الإسلام محمد علوش، من تبقى من عناصر جبهة النصرة بالخروج من الغوطة، محملاً النظام وروسيا مسؤولية استعصاء النصرة في الغوطة، لغياب تلممرات الآمنة لانسحابهم.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، استبعد أمس الإثنين، أحرار الشام وجيش الإسلام من وقف إطلاق النار، لتعاونهما مع جبهة النصرة.