مجلس الأمن: الوضع في الغوطة أصبح كارثيا ويجب الالتزام بالهدنة الانسانية
اكد رئيس مجلس الامن الدولي للشهر الحالي مندوب هولندا الدائم لدى الامم المتحدة كارل فان اوستروم ان الوضع في الغوطة الشرقية اصبح كارثيا مشددا على ضرورة الالتزام بالهدنة الانسانية التي اقرها مجلس الامن بالاجماع مؤخرا.
واعلن اوستروم خلال مؤتمر صحفي عقده مساء امس الخميس بمناسبة تولي بلاده رئاسة اعمال مجلس الامن ان المجلس سيستمع في 12 مارس الحالي الى تقرير من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس حول مدى الالتزام بتنفيذ بنود القرار رقم 2401 الذي تم اعتماده السبت الماضي.
ويطالب القرار رقم 2401 جميع الاطراف بوقف اطلاق النار مدة 30 يوما في كافة انحاء سوريا وتيسير دخول المساعدات الانسانية للمحتاجين لاسيما المناطق المحاصرة بالاضافة الى تيسير اجلاء المرضى والمصابين.
واشار اوستروم الى ان الهدنة التي اقترحتها موسكو في الغوطة الشرقية ومدتها خمس ساعات يوميا غير كافية بتاتا داعيا الى اهمية الالتزام الكامل بقرار مجلس الامن.
وتتعرض الغوطة الشرقية التي يقبع بها نحو 400 الف مدني تحت الحصار منذ أيام لاشرس حملات القصف الجوي والبري من قبل النظام السوري الامر الذي أدى الى وقوع مئات القتلى والجرحى.
وفيما يتعلق بملف الاسلحة الكيماوية بسوريا قال السفير الهولندي ان بلاده على قناعة تامة بأن آلية الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية والتي اجهضت عبر فيتو روسي في مجلس الامن كانت ضرورية جدا ومهمة لمعرفة ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم لافتا الى ان قتل هذه الالية احدث فراغا كبيرا.
واضاف السفير الهولندي انه بدلا من الاحاطة الاعلامية المنتظمة حول الاسلحة الكيماوية سيجرى حوار تفاعلي غير رسمي حول الاسلحة الكيماوية السورية مع مكتب شؤون نزع السلاح والمدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية.
وتشكلت آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية بشأن سوريا عام 2015 وانتهت ولايتها في 17 نوفمبر الماضي اثر اخفاق مجلس الامن في التمديد لها بسبب الفيتو الروسي بعد ان حملت الآلية النظام السوري مسؤولية ارتكاب هجمات كيماوية.
وبالنسبة لافغانستان قال اوستروم ان المجلس سيعقد مناقشته الفصلية المنتظمة حول افغانستان بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة ومن المتوقع ان يتم خلالها اعتماد قرار بتمديد ولاية بعثة الامم المتحدة للمساعدة في افغانستان مشيرا الى ان الاجتماع سيركز بشكل خاص على قضايا المرأة والسلام والامن في افغانستان.
واوضح انه ستجرى خلال الشهر الحالي مناقشات حول عدة مسائل اخرى في الشرق الاوسط والقارة الافريقية بما في ذلك احاطة اعلامية فصلية عن قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.