مسؤول مصري: اضطراب أمني جنوب ليبيا مع عودة داعش
صرح مسؤول أمني مصري بارز بأن الاضطراب الأمني في جنوب ليبيا الذي تفاقم في الأيام الأخيرة، زاد من الضغط على القوات المصرية على خط الحدود الدولية.
وقال المسؤول الأمني، الذي لم يتم تسميته، لصحيفة الحياة اللندنية، إن الاضطراب تزامن مع “عودة لافتة” لنشاط تنظيم داعش الإرهابي في الأراضي الليبية، ما يؤكد صحة توقعات أمنية بأن عناصر التنظيم تمهد لحركة عبر الحدود، بهدف الانتقال من معاقله الرئيسة في سوريا والعراق إلى الصحراء الجنوبية لليبيا، وبعض البؤر الرخوة في أفريقيا.
ولفت المسؤول المصري إلى رصد معلومات عن توجيهات من داعش إلى العناصر الأجنبية الراغبة في الانضمام إليه بالتوجه إلى ليبيا في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن أجهزة جمع المعلومات رصدت مسارات جديدة للتسلل عبر الحدود الغربية لم تكن معروفة من قبل.
وأدى اضطراب الوضع الأمني في الجنوب الليبي إلى استنفار عسكري وأمني مصري على الحدود الغربية الممتدة على 1200 كيلومتر. وسجل تشديد للإجراءات لا سابق له في المنطقة، خصوصاً مع إطلاق العملية العسكرية الشاملة “سيناء 2018″، التي تمتد إلى الظهير الصحراوي الغربي حتى خط الحدود الدولية.
واندلعت في مدينة سبها في جنوب ليبيا قبل أيام مواجهات دامية بين قوات عسكرية موالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، ومسلحين من قبيلة موالية للمشير خليفة حفتر المعين من جانب مجلس النواب قائداً عاماً للجيش الذي يسيطر على شرق ليبيا. كما ترددت تقارير أيضاً عن معارك بين الجيش وفصائل معارضة تشادية في المدينة.
كما تزامن ذلك مع إعلان داعش بدء حرب استنزاف جديدة في ليبيا ضد حكومتي الشرق والغرب. وقال التنظيم الإرهابي في بيان نُشر في العدد الأخير من مجلة “النبأ” الناطقة باسمه، إن “العمليات لن تتوقف حتى تعود ليبيا إلى حكم الشريعة”.
يشار إلى أن ليبيا تشهد انفلاتاً أمنياً عقب الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وقتله في 2011، إضافة إلى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها وهي، الحكومة المؤقتة في شرق ليبيا المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب، وحكومة الوفاق الوطني المدعومة دولياً في غرب البلاد، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.