مؤسسة قطرية تعلن قرب تحقيق هدف تعليم 10 ملايين طفل حول العالم
أكدت الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة “التعليم فوق الجميع”، أنه بات يفصلهم شهر واحد عن بلوغ الهدف الذي وضعوه قبل ست سنوات لتمكين 10 ملايين طفل حول العالم من ولوج التعليم الأساسي النوعي.
جاء هذا في مقابلة مع مجلة “باريس ماتش” الفرنسية، نشرت تفاصيلها وكالة الأنباء القطرية مساء السبت، وتحدثت فيها عن برامج المؤسسة ومنها برنامج “علم طفلا” .
ومؤسسة “التعليم فوق الجميع” مبادرة عالمية مقرها الدوحة أسستها الشيخة موزا عام 2012، و تعمل برامجها على توفر الفرص التعليمية وخاصة في المجتمعات التي تعاني من الفقر و النزاعات.4
وتحظى المؤسسة بدعم وتعاون من مؤسسات أممية مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”.
وشددت الشيخة موزا على أن تمكين الأطفال من ولوج التعليم الأساسي النوعي هو شغلها الشاغل.
واستطردت في ذات السياق قائلة “معركتي وأنا أخوضها منذ زمن بعيد.. ما أرغبه هو أن تكون المدارس أماكن مقدسة لا يتم استهدافها في أي حال من الأحوال من قبل الأطراف المتقاتلة”.
وأوضحت أن بلوغ عدد الأطفال الذين لم يتلقوا أي تعليم حول العالم، عتبة 63 مليون طفل ارتفاعا من 61 مليون طفل وفقا لليونسكو “أمر مؤسف ويبعث على الأسى، خصوصا أن ثلثي هؤلاء الأطفال يعيشون بمناطق تفتك بها الصراعات.”
وأشارت اليونسكو نهاية فبراير/ شباط الماضي أن هناك 9% من الأطفال الذين هم في عمر مرحلة الدراسة الابتدائية (6 – 11 عاما)، أي ما يصل إلى 63 مليون طفل، خارج نطاق التعليم.
وأكدت الشيخة موزا أن “المشكلة التي يواجهها التعليم في العالم اليوم تتمثل، بشكل عام، في أنه لا يعد أولوية بالنسبة لكثير من الزعماء”.
وردا على سؤال، حول ما إذا كان بالإمكان دعم الأطفال الذين ينتمون لطرفي الصراع في اليمن وسوريا، قالت الشيخة موزا أن “علم طفلا” لديه برنامج تعليمي في اليمن من أجل التوظيف.
وأردفت قائلة “لكن لسوء الحظ يشن التحالف العربي هجماته هناك على أساس مساعدة هذا البلد، لكنه في حقيقة الأمر يمنعه من التقدم”.
وأضافت : “الوضع الآن سيئ بسبب الصراع الدائر هناك ونحن نعمل في اليمن قبل تغيير النظام، وقد نجحنا في ذلك، وواصلنا دعم البلد حتى بعد تغيير النظام”.
وتابعت “فالمجتمع اليمني مجتمع متحضر يجب أن يدير شؤونه بنفسه، حيث كان اليمنيون قادرين على حل مسائلهم بأنفسهم، لكن التدخل الخارجي قاد البلاد نحو الانقسام، فعمت الفوضى”.
وتشهد اليمن، منذ نحو ثلاثة أعوام، حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، من جهة، ومسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، من جهة أخرى.