فلسطين: الحمد الله يحذر من مؤامرة كبرى ضد المشروع الوطني
حذر رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله اليوم الثلاثاء من مؤامرة كبرى ضد المشروع الوطني، مطالباً حركة حماس برفض تمريرها.
وقال الحمد الله، عند افتتاحه محطة معالجة الصرف الصحي شمالي قطاع غزة اليوم الثلاثاء: “ما حدث اليوم من تفجير 3 سيارات في موكبنا أثناء عبورنا إلى قطاع غزة سيزيدنا إصراراً ولن يمنعونا عن مواصلة الطريق نحو الخلاص من الانقسام، وسأرجع لغزة مراراً وتكراراً”.
وأضاف أن “المؤامرة كبيرة ومحاولة فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس العاصمة يجب ألا تمر”، وتابع “نقول لإخواننا في حماس يجب ألا نسمح لهذه المؤامرة بأن تمر”.
ووجه خطابه للمجتمعين في البيت الأبيض حول غزة، قائلاً: “نقول لمن يعقد المؤتمرات هناك لن يمر أي مشروع إلا من خلال الحكومة الشرعية، وهذه المشاريع ننظر لها بعين الريبة وهي مشاريع سياسية، اليوم يُعقد اجتماع في واشنطن، نحن لسنا ضد أي مشروع لقطاع غزة، لكن يجب أن يمر من خلال الحكومة، وألا يرتبط بأي مشروع سياسي”.
وأكد رئيس الحكومة التزام الأخيرة، بتوفير كل خدمة أساسية وطارئة وتنفيذ المشاريع التطويرية لتوفير الحياة الكريمة التي تستحقها غزة، ووصف غزة بأنها حامية الهوية والقضية ولا يمكن أن تقوم دولة فلسطين إلا والقدس عاصمتها وغزة قلبها النابض، وجدد مطالبة حماس بالتمكين الفاعل والشامل للحكومة بما يشمل عودة الموظفين القدامى والتمكين من الجباية والتمكين الأمني للشرطة والدفاع المدني وتمكين السلطة القضائية.
ونجا رئيس الوزراء الفلسطيني ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج من هجوم استهدفهما لدى وصولهما اليوم إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون -إيرز شمال القطاع، وحملت الرئاسة الفلسطينية حركة حماس المسؤولية عن الهجوم الذي وصفته بـ “الجبان”.
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان صحافي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، “الاعتداء على موكب حكومة الوفاق اعتداء على وحدة الشعب الفلسطيني”.
وبدورها نددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني، فتح، بالتفجير الذي تعرض له الموكب، محملة حركة حماس المسؤولية عنه، وقال عضو اللجنة المركزية لفتح حسين الشيخ، في بيان له، إن “العمل الإجرامي الكبير يشكل سابقة خطيرة جداً وسيبنى عليها العديد من القرارات والكثير من السياسات”.