سوريا: النظام يدفع بمقاتليه وميليشيات إيرانية تحسباً لمعركة درعا
دفع النظام السوري بتعزيزات عسكرية من قواته وميليشيات إيرانية وحزب الله اللبناني على مشارف محافظة درعا، جنوبي البلاد، في وقت تحدثت فيه تقارير عن حشود ضخمة، لما يُسمى الجيش السوري الحر في المحافظة، تمهيداً لمعارك مرتقبة.
وشنت طائرات النظام أخيراً، غارات جوية على قرى في درعا التي تعيش هدوءاً منذ اتفاق تخفيف التوتر الذي أقر في العاصمة عمان برعاية الولايات المتحدة وروسيا الصيف الماضي.
ودخل الجنوب السوري “تخفيف التوتر” في 9 يوليو(تموز) 2017، ومنذ ذلك التاريخ لم يحلق الطيران الحربي في سماء المحافظة.
وقال معارضون سوريون لـ24 إن “المعارك على وشك العودة إلى درعا في وقت قريب، النظام جلب تعزيزاته وانتهك هدنة عمان”.
وقال الناشط الإعلامي أحمد المسالمة إن “الجيش الحر يستعد لتنفيذ عملية ضد النظام للتخفيف على الغوطة الشرقية”.
وحسب المسالمة، فإن غارات طيران النظام على درعا تبدو ضربة استباقية للقوات التي بدأت بالحشد لتنفيذ عملية لم يحدد وقتها.
من جهته، قال الناطق باسم جيش الثورة أبو بكر الحسن إن “درعا تعرضت لأكثر من 20 غارة جوية في الأيام الماضية”، مبيناً أن الجيش الحر رد على مصادر القصف التي تستهدف المدنيين بالمنطقة.
وأكد أبو بكر أن قوات الجيش الحر رفعت الجاهزية تحسباً لأي عملية يقوم بها النظام ويفتح معركة تجاه المناطق المحررة في درعا.
واعتبر المعارض السوري أن المنطقة لا تزال ضمن مناطق خفض التصعيد، وأن النظام لا يملك قراره فيها، لكن القرار في أيدي الروس والإيرانيين، مستبعداً فتح جبهات قتال جديدة خاصةً بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها المليشيات في معركة الغوطة الحالية، وفق قوله.
وبالتزامن مع ذلك، دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جتماع عاجل في الأردن لقلقها من الهجمات داخل منطقة عدم التصعيد.
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام سورية عن وصول عشرات الجنود الأمريكيين والبريطانيين إلى قاعدة التنف، على الحدود السورية الأردنية العراقية.
ويرى مصدر مطلع في جنوب سوريا أن العملية المرتقبة قد تستهدف بشكل رئيسي القوات الإيرانية خاصةً في شمال درعا والقنيطرة.