اكاديميون كويتيون واتراك يدعون الى تطوير العلاقات التركية الخليجية
(كونا) – دعا اكاديميون كويتيون واتراك اليوم الاربعاء الى تطوير العلاقات التركية الخليجية بصفة عامة والتركية الكويتية بصفة خاصة.
جاء ذلك خلال ندوة حول العلاقات التركية الكويتية والتركية الخليجية نظمتها سفارة دولة الكويت في تركيا بجامعة الشرق الاوسط التقنية في انقرة شارك فيها استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور شفيق الغبرا ورئيس مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية الدكتور سامي الفرج والدكتورة أوزلم تير والدكتورة مليحة آلتنشك من الجامعة التركية.
وقالت آلتنشك ان هناك ثلاثة جوانب لفهم العلاقات التركية الخليجية وهي فترة بداية القرن الحالي والربيع العربي والمشاكل التي حدثت العام الماضي.
واضافت ان زيادة النفوذ الايراني في المنطقة وليس في الخليج فقط شكل منعطفا اساسيا في تعزيز علاقات دول الخليج مع تركيا ما اسفر عن توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين لتطوير العلاقات الاستراتيجية.
واشارت الى ان الجانبين عقدوا خمسة اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية اسفرت عن زيادة الاستثمارات الخليجية في تركيا.
واعتبرت ان الربيع العربي اثر على العلاقات بين الطرفين خاصة ما حدث في مصر بيد انها لفتت الى التعاون بينهما في قضايا سوريا ومحاربة “الارهاب” ومواجهة النفوذ الايراني.
واشادت بدور الكويت التي اخذت موقع الوسيط في حل الازمة الخليجية وسعيها في تطوير علاقاتها مع تركيا الى جانب جهودها في ازالة العوائق بين تركيا وباقي دول الخليج.
من جانبه اكد الفرج اهمية تطوير الشراكة مع تركيا والتعاون معها في مجالات الامن والنقل والمياه وسكك الحديد مشيرا الى التهديدات المشتركة ضد البلدين من قبل ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وشدد ايضا على اهمية مشروع (الحزام والطريق) والمعروف بطريق الحرير الجديد الذي ينطلق من الصين واثره الايجابي عند ربطه مع (مدينة الحرير) شمالي الكويت وبالتالي الدخول الى اسواق العراق وايران وتركيا ومن ثم اوروبا.
واشار الى تنفيذ شركة (ليماك) التركية للمقاولات مشروع توسعة مطار الكويت الدولي وتنظيم الشركة لحفل تخرج الدفعة الاولى من طالبات (برنامج ليماك لمهندسات الكويت) بعد غد الجمعة في اسطنبول.
واكد ان الكويت قوية بإرثها الثقافي ودورها في احلال السلام الى جانب نشاطها المميز في العمل الانساني الكبير.
بدورها استعرضت تير الجانب الاقتصادي للعلاقات التركية الخليجية وعرضت ارقاما لحجم التعاون التجاري بين البلدين الى جانب عدد السياح الخليجيين الذين زاروا تركيا خلال العقد الاخير وعدد العقارات التي يمتلكها الخليجيون بتركيا.
واشارت الى ان حجم التبادل التجاري بين الجانبين ارتفع الى نحو 16 مليار دولار في عام 2016 بعد ان سجل 7ر4 مليارات في عام 2006 في حين ان عدد الشركات الخليجية العاملة برتكيا وصل الى 1973 شركة معظمها سعودية في عام 2017.
واعربت عن اعتقادها بأن تلك الارقام لا ترقى الى الطموح معتبرة ان توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين سيسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية.
من جهته قال الغبرا ان الكويت وتركيا تتطابق آراءهما حول القضية الفلسطينية مؤكدا ان الكويت لعبت دورا كبيرا في دعم القضية على المستويين الحكومي والشعبي وايضا منظمات المجتمع المدني.
واعتبر ان اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب في ديسمبر الماضي مدينة القدس عاصمة لاسرائيل يأتي كجزء من الصراع الدائم حول القضية الفلسطينية الذي استعرض جوانبها منذ وعد بلفور عام 1917.