بوتين: باستعادة القرم تحققت “العدالة التاريخية”
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة إلى القرم الاربعاء، قبل أربعة ايام من الذكرى السنوية الرابعة لضم روسيا شبه الجزيرة إلى إراضيها، إن “العدالة التاريخية” تحققت باستعادة موسكو هذه المنطقة، مشدداً على أن ذلك مثال على “الديموقراطية الحقّة”.
وقال بوتين في خطاب ألقاه أمام أنصاره في سيباستوبول “بقراركم استعدتم العدالة التاريخية التي كانت تعرقلت خلال الحقبة السوفياتية”.
وتم خلال الحقبة السوفياتية ضم منطقة القرم إداريا إلى اوكرانيا بعد أن كانت تابعة تاريخياً لروسيا.
وستجري الانتخابات الرئاسية الروسية الأحد، الذي يتزامن مع الذكرى الرابعة لضم القرم، الذي وافق عليه سكان هذه المنطقة الأوكرانية في مارس (آذار) 2014 عبر استفتاء لم يعترف به المجتمع الدولي.
ويشكل الناطقون باللغة الروسية غالبية سكان منطقة القرم.
وتابع بوتين: “بقراركم هذا كشفتم للعالم ماهية الديموقراطية الفعلية، وتوجهتم إلى استفتاء، واتخذتم قراركم واقترعتم من أجل مستقبلكم ومستقبل أولادكم”.
وفي واشطن، نددت وزارة الخارجية الأمريكية بتصريحات بوتين، مشددةً على أن القرم أوكرانية وأن الاستفتاء “ليس شرعياً”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر نويرت إن “سكان القرم أرغموا على التصويت تحت إشراف عسكريين روس مدججين بالأسلحة. ما تقوله روسيا عن الأوكرانيين الذين عبّروا بملء إرادتهم عن رغبتهم في الاستفتاء الوهمي، مزاعم لم يكن لها في أي يوم أي مصداقية”.
وأضافت في بيان: “خلال السنوات الأربع الماضية شنّت روسيا حملة ترهيب وعنف تستهدف كل الذين يعارضون محاولتها ضم” القرم.
وشدّد البيان الأمريكي على أن الولايات المتحدة تجدّد التأكيد أن “القرم جزء من أوكرانيا” والعقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو بسبب ضمها هذه المنطقة “ستبقى قائمة ما لم تُعد روسيا إلى أوكرانيا السيطرة على شبه الجزيرة”.
وفي خطابه قال بوتين: “لا يزال يتوجب القبام بالكثير لتطوير القرم وسباستوبول” وهو المرفأ الذي يستقبل الأسطول الروسي في البحر الأسود.
واضاف: “لكننا سنقوم بذلك لأننا موحدون ونحن قوة كبيرة قادرة على حل المشاكل الأكثر صعوبة”.
وأدى ضم القرم إلى ردة فعل منددة ترجمت بعقوبات أمريكية وأوروبية قاسية على روسيا منذ 2014.
ومن المتوقع إعادة انتخاب بوتين رئيساً لروسيا، وتشير استطلاعات الرأي إلى حصوله على نحو 70% من نوايا الأصوات.