مالي: الجيش الألماني يطوق مدينة لمنع اضطرابات عرقية
ذكرت صحيفة ألمانية، أن وحدات الجيش الألماني طوقت مدينة “غاو” في مالي خوفاً من إضطرابات عرقية فيها.
وأوضحت صحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أنه بعد مقتل شابين عربيين وصل الأمر إلى إضطرابات عنيفة في غاو، لافتة إلى أن متظاهرين مسلحين قتلوا فرداً من الأمن.
يشار إلى أن غاو تقع شمالي شرق مالي، ويتمركز بها الجيش الألماني، في إطار بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الأستقرار في مالي.
ولم تعلق قيادة العمليات للجيش الألماني في مدينة بوتسدام، على التقرير حتى الآن.
وأضافت الصحيفة أن قائد القوات الألمانية، الكولونيل أسزلاك هايزنر، أمر بسد الطرق المؤدية إلى غاو، بمركبات مدرعة، للحيلولة دون دخول ميليشيات مسلحة إلى المدينة.
ونقلت الصحيفة عن هايزنر: “توفر لدى القوات المحلية بالمدينة بذلك وقت للترتيب”، ولم يتضح مقصده بالتحديد من ذلك التصريح.
وأشاد هايزنر بجنوده قائلاً: “أثبتنا أن الفرقة الألمانية قادرة على التصرف، وأن صيتنا تصاعد بشكل واضح أمام شركائنا”، “رجالي قاموا برد فعل ممتاز”.
يشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة في مالي “مينوسما” تعد أخطر مهمة يشارك فيها الجيش الألماني خارج حدود بلاده حالياً.
ويذكر أن ألف جندي من الجيش الألماني، يساعدون بالتعاون مع وحدات قادمة من دول أخرى، في إحلال السلام في البلاد.
تجدر الاشارة إلى أن شمال مالي سقط في أيدي مجموعات متمردة، بشكل مؤقت بعد انقلاب عسكري 2012، ولم تستعد مالي السيطرة على هذه المناطق، إلا بعد تدخل عسكري فرنسي.
وتشهد البلاد على نحو متكرر هجمات أودت حتى الآن بحياة أكثر من 100 جندي تابعين للأمم المتحدة.
ومن المقرر توسيع المشاركة الألمانية في مهمة مالي، وسيرفع العدد الأقصى للجنود الألمان المشاركين في مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام هناك من ألف إلى 1100 جندي، بعد قرار منتظر من البرلمان بذلك.