للعنصرية صوت مسموع.. في عهد ترامب “تقرير”
خلال 14 شهرا قضاها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حتى الآن في البيت الأبيض، زادت بوتيرة لافتة العنصرية و”الإسلاموفوبيا” (الخوف والعداء للإسلام) في أرجاء الولايات المتحدة، وفق تقارير حقوقية.
وبمناسبة الاحتفال بـ”اليوم العالمي لمكافحة العنصرية”، 21 مارس عاد الجدل المتعلق بتزايد معدلات العنصرية في الولايات المتحدة ليشغل الرأي العام الأمريكي.
ترامب (71 عاما)، الذي رفع شعار “لنجعل من أمريكا دولة كبرى مجددا” خلال حملته الانتخابية، تعرض لانتقادات كثيرة بعد توليه الحكم، في 20 يناير 2017.
ومن أبرز هذه الاتهامات أن الرئيس الجمهوري يسعى إلى رسم خط خفي للتمييز بين الأمريكيين البيض والسود، إضافة إلى تبني خطابات كراهية ضد المهاجرين والمسلمين.
جماعات الكراهية
ووفق أبحاث أجراها “مركز الفقر الجنوبي القانوني” (SPLC) فإن كلا من خطابات العنصرية وضغوطات اليمين المتطرف على أصحاب التوجهات الأخرى في الولايات المتحدة شهدت زيادة مع استلام ترامب الحكم.
ومعلقة على هذه النتيجة، قالت مديرة المركز، هايدي بيريج، إن تصريحات وسياسات ترامب زادت من حدة العنصريين البيض، وساهمت في طرد مهاجرين، وحظر مواطني دول ذات غالبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة.
وأشارت بيريج إلى أن ترامب وصف القارة الإفريقية بـ”حفرة القذارة”، وهو ما يردده البيض العنصريون باستمرار.
وحسب تقرير للمركز، عام 2017، يبلغ عدد جماعات الكراهية في الولايات المتحدة 954، بزيادة 4% عن عام 2015.
وبين هؤلاء فإن عدد جماعات العنصريين البيض هو الأكبر، ما أدى بالمقابل إلى زيادة عدد جماعات العنصريين السود، وفق التقرير الحقوقي.
أحداث شارلوتسفيل
في أبريل 2014 أقال ترامب أحد كبار مستشاريه، وهو ستيفن بانون، من مجلس الأمن القومي.
وأدت هذه الإقالة إلى تغييرات كبيرة في الولايات المتحدة، إذ يعتبر بانون من أبرز ممثلي جماعة “ألت رايت” اليمينية الأشد تطرفا في الولايات المتحدة.
وربما تعد أحداث مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، أغسطس الماضي، أبرز ثمار هذا التغيير.
واندلعت اشتباكات في المدينة بين عنصريين بيض ومناهضين لهم، ما تسبب في أعمال عنف سقط فيها قتيل وجرحى.
وتأخر ترامب كثيرا في إدانة هذه الأحداث، ما جعله هدفا لانتقادات واسعة، أهمها أنه يجهز الأرضية لتحويل الخطابات العنصرية المتصاعدة إلى أعمال عنف.