مسؤولان اقتصاديان يؤكدان اهتمام المستثمر الأجنبي لمعرفة التطورات التي شهدتها بورصة الكويت
أكد الرئيس التنفيذي لشركة بورصة الكويت خالد الخالد ونائب رئيس مجلس مفوضي هيئة أسواق المال الكويتية مشعل العصيمي اهتمام المستثمر الأجنبي لمعرفة التطورات التي شهدتها بورصة الكويت.
جاء ذلك على هامش مشاركتهما في ملتقى (اتش اس بي سي) للمستثمرين في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال افريقيا مساء امس الاثنين.
وقال الخالد في تصريح لوكالة الانباء (كونا) وتلفزيون دولة الكويت ان نتائج الاجتماعات مع المستثمرين في الولايات المتحدة الامريكية المهتمين بمعرفة التطورات في بورصة الكويت ايجابية وتؤكد نجاح الاستراتيجية التي وضعت حيز التنفيذ ونتائجها ستكون ممتازة في المستقبل.
واضاف “ان الاجتماعات ممتازة وحققت الهدف المرجو من هذه الزيارة لشركة بورصة الكويت وهيئة أسواق المال والتواصل مع مستثمرين عالميين لمعرفة متطلباتهم ورأيهم بموضوع تطوير السوق الكويتي المعمول به”.
واوضح الخالد ان فكرة تسويق سوق الكويت للاوراق المالية في هذه الفترة يأتي لعدة أسباب أهمها مرحلة إعادة هيكلة البنية التحتية بشكل كامل لمعرفة مدى تطابقها مع المتطلبات العالمية واعتقد نجحنا بتوصيل هذه الفكرة ولمسنا ذلك من الاهتمام الأكثر من متوقع من قبل المستثمر الأجنبي.
واكد الخالد ان “عملية التطوير على بورصة الكويت تعد من اكبر عمليات التطوير في المنطقة بشكل عام حيث ستنطلق ابريل المقبل مرحلة جديدة لتقسيم الأسواق ستتضمن السوق الأول والرئيسي وسوق المزادات بالاضافة الى تطبيق فواصل للتداول والمؤشر وتفعيل قواعد ادراج جديدة مرنة كما انه سيتم تدشين سوق خارج المنصة قريبا”.
من جانبه اكد العصيمي في تصريح مماثل ل(كونا) تزايد الطلب من قبل بعض البنوك والمستثمرين العالميين بمعرفة التغييرات التي حدثت بعد تطبيق مراحل تطوير السوق وان تظهر الكويت على الساحة العالمية.
واوضح العصيمي ان المرحلة الأولى من مراحل تطوير السوق طبقت في مايو 2017 في حين تم الانتهاء من مراحل الاختبارات للمرحلة الثانية والتي ستنطلق رسميا في الأول من ابريل المقبل وتتضمن حجم تغييرات كبير جدا يتناول تقسيم السوق وتغيير المؤشرات بشكل كامل.
وأشار الى ان المرحلة الثانية من التطوير تتضمن تفعيل بعض المنتجات مثل نظام اقراض واقتراض الأسهم بالإضافة الى مجموعة أخرى من التطورات في مجال الصفقات الخاصة لتعمل وفق نظام الكتروني بعد ان كان يتم في السابق معالجتها يدويا الامر الذي يتسبب ببطء في الإجراءات.
واضاف ان المرحلة الثالثة من تطوير السوق سيتم تطبيقها خلال النصف الثاني من هذا العام على امل ان تطلق في نهاية العام الحالي حيث ستشهد تطور كبيرا جدا يشمل الوسيط المركزي في تسوية التعاملات النقدية بالنسبة لصفقات الأوراق المالية عن طريق البنك المركزي ودخول بعض المنتجات الأخرى حيز التفعيل.
وتوقع العصيمي ان تدخل المرحلة الرابعة حيز التفعيل في عام 2019 وستشكل اكبر نقلة في تاريخ الكويت حيث سيتم اطلاق الوسيط بالنسبة للمشتقات التي تعمل على مستوى عالمي حيز التطبيق من خلال البورصة بالإضافة الى دخول أعضاء التقاص وهو مرحلة يتوقع ان تحدث نقلة نوعية.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه عمل الهيئة قال العصيمي “ابرز التحديات يتمثل في طول الدورة المستندية لفتح الحسابات بالكويت وهذا امر نحاول معالجته بالتعاون مع الشركة الكويتية للمقاصة لاسيما بعد تطبيقهم لأنظمتهم الجديدة”.
وتابع قائلا “تعمل الهيئة مع بعض أمناء الحفظ حول كيفية تسريع إجراءات الحصول على الأوراق الرسمية والثبوتية لفتح الحسابات ومحاولة تسهيل هذه الإجراءات واذا استدعى الامر سيتم تعديل بعض اللوائح لمعالجة هذا الامر”.
وأشار العصيمي الى “ان التحدي الاخر يتمثل في ظهور الشركات المدرجة والتحدث عن أعمالهم وانجازاتهم وتطلعاتهم امام المستثمر الأجنبي مبينا ان السوق يتم تسويقه كوعاء ولكن الاستثمار الفعلي يتم عن طريق الاستثمار في الشركات المدرجة”.
واكد ان هذه المشاركة هي خطوة بسيطة تتحرك من خلالها الهيئة الى جانب برنامج متكامل على مدى هذه السنة يتضمن لقاءات مع مستثمرين اكثر لتسويق التغييرات على مستوى أسواق المال والبورصة.
ويعقد الملتقى بمشاركة نحو 70 مستثمر اجنبي من كبرى شركات إدارة الأصول والتداول والتي لديها استثمارات في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا او التي لديها رغبة في الاستثمار بهذه الدول.
وتأتي مشاركة الكويت ممثلة بهيئة أسواق المال وشركة بورصة الكويت ويشارك كذلك من جانب الشركات المدرجة كلا من بنك الكويت الوطني وشركة هيومن سوفت.