كوسوفو: اعتقال مسؤول صربي وطرده
اشتعلت التوتر مجدداً أمس الإثنين بين صربيا وإقليمها السابق كوسوفو، بعد أن قبضت شرطة كوسوفو على مسؤول صربي دخل الإقليم، رغم الحظر المفروض على دخول الصرب.
وطُرد رئيس مكتب كوسوفو ببلغراد، ماركو ديوريس، بعد وقت قصير من اعتقاله في ميتروفيتشا، البلدة التي تعاني توتراً عرقياً وانقسمت بين الصرب والألبان الذين يشكلون أغلبية عظمى في كوسوفو.
وألقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من الصرب احتج على الاعتقال، ووصل ديوريس كوسوفو التي أعلنت انفصالها عن صربيا قبل عقد، للمشاركة في حوار بين بلغراد وبريشتينا، وتعهدت السلطات في بريشتينا باعتقاله إذا انتهك الحظر.
وفي وقت لاحق، قال رئيس كوسوفو هاشم تاجي إن “ديوريس دخل بشكل غير قانوني، وتصرفت الشرطة تمشياً مع صلاحياتها”، وأشعل هذا الحادث التوترات الأثنية والسياسية والدبلوماسية المترسخة بين بلغراد وبريشتينا.
وبعد القبض على ديوريس، دعا الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش إلى اجتماع لرؤساء الأمن الوطني، وأفادت تقارير بأن فوسيتش ناقش الوضع عبر الهاتف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي بلغراد أيضاً، أبلغت نائبة رئيس الوزراء الصربي زورانا ميهايلوفيتش، السفير الأمريكي في بلادها بأنها لن تحضر فعالية تنظمها السفارة الأمريكية، احتجاجاً على الوضع في كوسوفو، وتواصل صربيا الإصرار على سيادتها على كوسوفو وتعرقل بدعم من روسيا حصولها على عضوية الأمم المتحدة.
واعترفت الولايات المتحدة و23 دولة من الـ28 دولة العضو بالاتحاد الأوروبي إلى جانب أكثر من 100 دولة في العالم بكوسوفو، غير أن محادثات التطبيع بوساطة الاتحاد الأوروبي توقفت، رغم اتفاق إطار عمل من 2013.