باكستان تدافع عن سجلها في الأمن النووي بعد عقوبات أمريكية
دافعت باكستان عن سجلها في الأمن النووي قائلة إنه “لا يجب استخدام الشكوك في الشركات لتشويه سمعتها” وذلك بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 7 شركات باكستانية للاشتباه في أن لها صلات بالتجارة النووية.
وتأزمت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان في السنوات القليلة الماضية بسبب مزاعم عن دعم باكستان لإسلاميين متشددين يقاتلون في أفغانستان وهو ما ينفيه المسؤولون الباكستانيون.
وفرض مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية العقوبات على الشركات الباكستانية في 22 مارس (آذار)، بإدراجها على قائمة “الكيانات” التابعة له ما يجعل من الصعب عليها العمل في الولايات المتحدة أو العمل مع شركات أمريكية.
وقد توجه العقوبات ضربة لطلب باكستان الانضمام إلى مجموعة الموردين النوويين التي تضم 48 دولة وتهدف إلى الحد من إنتشار الأسلحة النووية عن طريق السيطرة على تصدير وإعادة نقل المواد التي قد تستخدم في تطوير أسلحة نووية.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن “الكثير من الشركات في أنحاء العالم مدرجة في قائمة “الكيانات” بوزارة التجارة الأمريكية وبعضها من دول أعضاء في مجموعة الموردين النوويين. وأضافت أنه “لا ينبغي تسييس العقوبات من جانب خصوم باكستان”.
وقالت الوزارة في بيان صدر في وقت متأخر أمس الاثنين: “جهود باكستان معروفة في مجال قيود التصدير والحد من الانتشار النووي وكذلك الأمن والسلامة النوويين. وهناك تاريخ من التعاون بين باكستان والولايات المتحدة في هذه المجالات”.
وأضافت: “نرفض محاولات من يهاجمون باكستان لإستغلال هذه الإدراجات لتشويه سجل باكستان في منع الانتشار النووي”.
وتقدمت باكستان بطلب الإنضمام للمجموعة في 2016 لكن لم يتحقق تقدم كبير في هذا الصدد.
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من تطوير باكستان نظم أسلحة نووية جديدة تشمل أسلحة نووية “تكتيكية” صغيرة، وتحاول إقناعها بإعلان “قيود” من جانب واحد.
وتواجه الشركات الباكستانية السبعة الخاصة التي لا تحظى بشهرة في باكستان إتهامات إما بالتورط في “نشر أنشطة نووية غير آمنة” أو مساعدة شركات باكستانية أخرى مدرجة على القائمة بالفعل.
ووجهت إتهامات من قبل لمسؤولين باكستانيين بنقل أسرار نووية إلى كوريا الشمالية، وهو مل نفته الحكومة.
وقالت هيئة مراقبة نووية تابعة للأمم المتحدة في 2008 إن “شبكة محيطة بالعالم الباكستاني عبد القدير خان، المعروف محلياً بلقب “أبو القنبلة الذرية الباكستانية، هربت مخططات أسلحة نووية لإيران، وليبيا، وكوريا الشمالية، وأنها كانت تنشط في 12 دولة.