رئيس البرلمان الألماني: الإسلام أصبح جزءاً من ألمانيا
أكد رئيس البرلمان الألماني، فولفغانغ شويبله، على أن “الإسلام أصبح في الوقت الراهن جزءاً من ألمانيا، وذلك في إطار النقاش حول دمج مئات آلاف المسلمين المهاجرين”.
وفي تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الإعلامية الصادرة اليوم السبت، قال وزير المالية الألماني السابق:”لا يمكننا أن نوقف مسار التاريخ، وعلى الجميع أن يتعامل مع حقيقة أن “الإسلام أصبح جزءاً من بلادنا”.
بهذا الرأي، ينضم شويبله إلى رأي المستشارة إنغيلا ميركل البعيد عن رأي هورست زيهوفر، وزير الداخلية الجديد وزعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الذي كان قد صرح بأن الإسلام ليس جزءاً من ألمانيا لكن المسلمين المقيمين بها “ينتمون إليها بشكل بديهي”.
وحث شويبله المسلمين المقيمين في ألمانيا على أن يتبينوا أنهم “يقيمون في بلد لا يتسم بطابع التقاليد الإسلامية”، وعلى بقية السكان أن يقبلوا وجود نسبة متزايدة من المسلمين في ألمانيا”، مشيراً إلى أن هناك حاجة إلى التماسك المجتمعي، والقواعد المستندة إلى قيم الدستور، وقال إن “المهم هو التعايش معاً بسلام وأحترام الاختلافات”.
وأضاف شويبله أن “مهمة تشكيل المجتمع على هذا النحو مهمة عظيمة”، وأن “بقاء أي مجتمع حر، مستقراً، مرهون بوجود درجة كافية من الإنتماء والألفة داخل هذا المجتمع”.
تجدر الإشارة إلى أن “ألمانيا يعيش بها نحو 5.4 مليون مسلم”.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يعتبر المسلمين الذين يقدمون دينهم على الدستور الألماني، جزءاً من ألمانيا أيضاً، قال شويبله إنه “إذا كان هناك أناس من أصحاب انتماءات دينية مختلفة تماماً، لا يقبلون بقواعد هذا البلد “فإننا لدينا لهذا السبب شرطة وقضاء بل وحتى سجون، وبطبيعة الحال فإن المخالفين للقانون ونزلاء السجون ينتمون أيضا إلى ألمانيا”.
ودعا شويبله إلى التصدي الحاسم لكراهية اليهود، ولفت إلى أن “الهجرة والقوى الراديكالية في العالم الإسلامي عادت وأججت كراهية إسرائيل ومعاداة السامية بصورة أقوى”.
وأضاف أن هذا يوضح مدى جسامة المهمة بالنسبة للمجتمعات الحرة في تحقيق إنجازات “كالتسامح والحرية الدينية، في ظل ظروف التغير السريع للعالم وهذه الهجرة الهائلة”، ووصف هذه المهمة بأنها “اختبار الضغوط الكبير بالنسبة للديمقراطيات الغربية”.
وأختتم شويبله كلامه قائلاً إن “بلاده هي البلد الأقل قدرة من غيرها على التسامح مع معاداة السامية”.