“هيومن رايتس ووتش” تدين هجمات الحوثيين بالصواريخ وتدعو الرياض لعدم اتخاذها “ذريعة”
أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش اطلاق قوات الحوثيين في اليمن صواريخ بالستية على مناطق مأهولة في السعودية، واعتبرته انتهاكا لقوانين الحرب كما أكدت المنظمة على ضرورة عدم اتخاذ الرياض لهذه الهجمات كذريعة لمعاقبة اليمنيين.
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، اليوم الإثنين (الثاني من أبريل) إن الحوثيين في اليمن انتهكت قوانين الحرب بإطلاقها صواريخ باليستية عشوائيا على مناطق مأهولة بالسكان في السعودية. وأضافت المنظمة الدولية في بيان نشره موقعها الإلكتروني، أن هجمات الصواريخ البالستية غير الموجهة غالبا ما تكون عشوائية، خاصة في المدى البعيد، حيث لا يمكنها استهداف الأهداف العسكرية بدقة.
وأشارت أنه عندما تُوجّه هذه الهجمات عمدا أو عشوائيا نحو مناطق مأهولة بالسكان أو أهداف مدنية، فإنها تنتهك قوانين الحرب، وقد يكون الذين أمروا بمثل هذه الهجمات مسؤولين عن جرائم الحرب.
وقال البيان على لسان سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة إن على الحوثيين أن يوقفوا فورا هجماتهم الصاروخية العشوائية على المناطق المأهولة بالسعودية.
وتابعت ويتسن لكن مثلما لا تبرر الغارات الجوية غير القانونية التي قام بها التحالف هجمات الحوثيين العشوائية، لا يمكن للسعوديين استخدام صواريخ الحوثي لتبرير إعاقة وصول البضائع الضرورية للسكان المدنيين.
وطالبت رايتس ووتش القادة العسكريين الالتزام بسياسة عدم استخدام الصواريخ البالستية ذات التأثيرات الواسعة في المناطق المأهولة بالسكان.
وخلال السبعة الأيام الماضية، أعلن التحالف العربي اعتراض 9 صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون نحو مدن سعودية، بينها العاصمة الرياض، ونجران وجازان الحدوديتان.
ويعاني اليمن من أكبر أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة، مع وجود أكثر من 8 ملايين شخص على حافة المجاعة، وأكثر من مليون شخص يشتبه في إصابتهم بالكوليرا.
ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريًا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014.
وأدى النزاع إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص واصابة نحو 53 ألفا في ظل أزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.