Uncategorizedأهم الأخبارعربي و دولي

حكومة نتنياهو تواجه انتقادات في الداخل والخارج بسبب أحداث غزة

 

ارتفعت حصيلة القتلى في أحداث غزة، وإسرائيل ترفض دعوات دولية بإجراء تحقيق دولي مستقل في مواجهة المتظاهرين الفلسطينيين. ومئات من أنصار السلام يتظاهرون في تل أبيب احتجاجا على نهج الجيش الاسرائيلي.

أعلنت مصادر فلسطينية اليوم الاثنين(2 أبريل نيسان 2018) عن وفاة فلسطيني متأثرا بإصابته بإطلاق نار إسرائيلي، خلال مظاهرات قطاع غزة الجمعة الماضية. وذكرت المصادر أن شابا(29عاما) تم الإعلان عن وفاته متأثرا بجراحه، التي أصيب بها الجمعة الماضية بعيار ناري في البطن شرق خان يونس جنوب القطاع، لترتفع بذلك حصيلة القتلى الفلسطينيين في الاحتجاجات إلى 17 قتيلا.

وتظاهر مساء أمس الأحد حوالي 250 شخصا من أنصار المعارضة اليسارية، أمام مقر حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تنديدا بمسؤولية الحكومة الإسرائيلية عن مقتل 16 فلسطينيا في غزة وفق ما أفادت وسائل إعلام اسرائيلية محلية. ونشرت صحيفة هآرتس الليبرالية أن المتظاهرين رفعوا شعارات مثل “أوقفوا الحرب.. وأوجدوا الأمل”، وطالبوا كذلك بـ “وقف الاحتلال للمناطق الفلسطينية”.

وتحدث مايكل سفارد المحامي الشهير في مجال حقوق الإنسان للصحيفة الاسرائيلية قائلا “إن غزة تحت الحصار وتعاني من الممارسات الاسرائيلية منذ العقد الماضي” وتابع “يعاني سكان غزة أزمة انسانية كبيرة وعندما حاولوا الاحتجاج على هذه الأوضاع قوبلوا بقوة وحشية”.

كما صرحت هاغيت أوفران المسؤولة في منظمة “السلام الآن” التي ترفض احتلال الأراضي الفلسطينية أن “الحكومة تبذل ما في وسعها لتقدم الفلسطينيين بوصفهم مذنبين دون سواهم في حين أنها تتحمل قسما كبيرا من المسؤولية في ما حصل”. ونددت المنظمة في بيان بالسياسة التي ينتهجها الجيش الاسرائيلي الذي يأتمر بالحكومة.

رفض إسرائيلي للمطالب بإجراء تحقيق مستقل

وكانت إسرائيل قد رفضت الاحد نداءات دولية، وجهتها الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي، لإجراء تحقيق مستقل بعد مقتل 16 فلسطينيا خلال تظاهرة نظمت على طول السياج الحدودي بين غزة والدولة العبرية.

وتعرض الجيش الاسرائيلي لتساؤلات طرحتها منظمات حقوقية على خلفية استخدامه الجمعة الرصاص الحي في واحد من أكثر الأيام دموية منذ حرب 2014، فيما اتهم الفلسطينيون الجنود الاسرائيليين بإطلاق النار على متظاهرين لا يشكلون خطرا داهما. وانتقدت منظمات حقوقية بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش استخدام إسرائيل للرصاص الحي.

وكرر ليبرمان الاحد رفض بلاده النداءات لإجراء تحقيق وكان قد أعلن على تويتر “لا أفهم جوقة المنافقين الذين يريدون لجنة تحقيق”. وقال ليبرمان للإذاعة الرسمية الاسرائيلية “لن يكون هناك لجنة تحقيق. لن يحصل هنا شيء كهذا. لن نتعاون مع أي لجنة تحقيق”.

من جهتها قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان باريس تبدي “قلقها العميق” إزاء هذه “الحوادث الخطرة”، داعية السلطات الإسرائيلية إلى “ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس” ومؤكدة على “حق الفلسطينيين في التظاهر السلمي”.

كما يعقد مجلس جامعة الدول العربية، في القاهرة غدا الثلاثاء، اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين؛ لبحث “التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية”. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية، سعيد أبو علي، في بيان، إن المجلس يعقد اجتماعه الطارئ في دورة غير عادية، برئاسة السعودية، بناء على طلب فلسطين، وتأييد كل من الكويت ومصر والأردن.

حصيلة دامية

وإلى جانب القتلى الفلسطينيين جرح أكثر من 1400 شخص الجمعة، بينهم 758 بالرصاص الحي، فيما أصيب الباقون جراء استهدافهم بالرصاص المطاطي واستنشاقهم الغاز المسيل للدموع، بحسب ما اعلنت وزارة الصحة في غزة. ولم يسجل سقوط أي اصابات في الجانب الإسرائيلي.

ومن المقرر ان تستمر التظاهرات التي تتضمن نصب خيام في مناطق عدة ستة أسابيع لتنتهي بالتزامن مع نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس.

وأثار ترامب بقراره نقل سفارة بلاده إلى القدس غضب الفلسطينيين الذي يعتبرون القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل عاصمة لدولتهم.

وتحتفل إسرائيل في 14 ايار/ مايو بالذكرى السبعين لإعلان قيامها وهو اليوم الذي يتوقع أن تفتح فيه سفارة الولايات المتحدة في القدس أبوابها. في المقابل يحيي الفلسطينيون في 15 ايار/ مايو ذكرى النكبة حين فر أكثر من 700 ألف فلسطيني أو تم طردهم في حرب 1948.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.