غزة: لجنة “مسيرات العودة” تدعو للاحتشاد الجمعة المقبلة لحرق أعلام إسرائيل
قررت اللجنة القائمة على مسيرات العودة في قطاع غزة اليوم الإثنين، اعتبار يوم الجمعة القادم يوماً للاحتشاد الشعبي قرب السياج الفاصل مع إسرائيل تحت عنوان “رفع علم فلسطين وحرق علم إسرائيل”.
وأكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، في بيان بعد اجتماع في مدينة غزة، أهداف المسيرات “باعتبارها وسيلة كفاحية شعبية سلمية مستمرة”.
وقالت الهيئة، إن المسيرات “تعبر عن رغبة الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها قسراً”.
وأضافت أن رسالة المسيرات، أن “الشعب الفلسطيني موحد في تصديه للاحتلال ورفضه لمشاريع التصفية للقضية الفلسطينية وفي مقدمتها ما يسمى صفقة القرن الأمريكية أو الحلول الإقليمية”.
وكان فلسطيني استشهد اليوم متأثراً بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة يوم الجمعة قبل الماضي، ما رفع إجمالي حصيلة الشهداء إلى 30 منذ بداية “مسيرات العودة” الشعبية في 30 من الشهر الماضي.
وتقوم على مسيرات العودة، غير المسبوقة في قطاع غزة، لجنة تنسيقية تضم فصائل فلسطينية وجهات حقوقية وأهلية، وتستهدف استمرار فعالياتها حتى ذروتها في 15 مايو عند إحياء الذكرى السنوية الـ70 ليوم النكبة الفلسطينية.
من جهتها اعتبرت حركة “حماس” أن شن إسرائيل فجر اليوم، غارتين على قطاع غزة “يعكس أزمتها الداخلية” في مواجهة مسيرات العودة الشعبية.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان، إن “القصف الإسرائيلي لمواقع المقاومة في غزة يعكس عمق الأزمة الداخلية والإرباك، التي يعيشها الكيان أمام نجاح الجماهير الفلسطينية عبر مسيرات العودة في كسر هيبتها وفضح جرائمها”.
وأضاف برهوم، أن إسرائيل “أرادت بهذا التصعيد خلط الأوراق لتغطي على أزمتها وجرائمها ضد المتظاهرين العزل وقتل الأطفال والصحافيين، وهذا لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على الاستمرار في هذه الفعاليات والمواجهات حتى انتزاع حقوقه وإنهاء معاناته”.
وكانت طائرات حربية إسرائيلية قصفت موقعي تدريب يتبعان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة دون وقوع إصابات.
وأكد الجيش الإسرائيلي، أن القصف جاء رداً على تسلل ثلاثة فلسطينيين وزرع عبوات ناسفة يدوية الصنع قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة أمس.