الوزير الجبير: القضية الفلسطينية في صدارة أعمال القمة العربية
(كونا) – اكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان القضية الفلسطينية تتصدر بنود جدول أعمال مجلس الجامعة على مستوى القمة العربية ال29 التي تستضيفها السعودية الاحد المقبل مجددا الرفض العربي للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال الجبير في كلمة افتتح بها اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة ان الموقف العربي ثابت وداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كما نصت عليه القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
واشاد بالإجماع الدولي الرافض للقرار الأمريكي بشان القدس والذي من شانه إعاقة الجهود الدولية الرامية لأنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
وبشان الازمة السورية اعتبر الجبير ان الشعب السوري يكتب فصلا جديدا من فصول معاناته مع العدوان الغاشم الذي تغذيه قوى الشر والإرهاب داعيا للحفاظ على وحدة سوريا ومؤسساتها وفقا لإعلان جنيف 1 وقرار مجلس الامن رقم ( 2254 ).
واتهم إيران بمواصلة التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وتبني الاعمال الإرهابية معتبرا ايران والإرهاب “حليفان لا يفترقان” لتزويدها ميليشيات الحوثي في اليمن بالصواريخ الباليستية التي تستهدف بها مدن السعودية.
وجدد الدعم للجهود المبذولة لتحقيق الامن والاستقرار في اليمن من قبل الأمم المتحدة تنفيذا لقرار مجلس الامن ( 2216 ) ووفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني.
وحمل ميليشات الحوثى المسؤولية الكاملة تجاه الأزمة الإنسانية التي عصفت باليمن مشيرا الى العمل الإنساني والاغاثي الكبير الذي قدمته المملكة للشعب اليمني خلال الثلاث سنوات الماضية.
وتطرق وزير الخارجية السعودي في كلمته للأوضاع في العراق والجهود المبذولة لاحتواء الازمة في ليبيا من خلال دعم حكومة الوفاق الوطني مؤكدا اهمية توحيد الجهود سعيا لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية بما يخدم مصالح الدول الأعضاء ويعزز تعاونها لتنعم شعوبها بالأمن والرخاء والاستقرار.
من ناحيته اكد وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي في كلمته ان القمة العربية تعقد في ظل تحديات تحيط بالامة العربية مشيرا الى أهمية حل القضية الفلسطينية وتحقيق عملية السلام في المنطقة.
كما اكد ان القدس الشريف ستظل عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
واعتبر الإرهاب عدوا مشتركا للامة العربية والدين الإسلامي مشيرا الى انتصار العراق في حربه على الإرهاب وتحرير مدنه من قبضة تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش).
واستعرض الوزير الأردني جهود بلاده خلال رئاستها للدورة السابقة على صعيد الازمة في سوريا واليمن وليبيا وغيرها.
من جانبه قال الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط إن أوضاعا وأزمات خطيرة مكنت قوى دولية وإقليمية من التدخل في شؤون دول المنطقة بصورة غير مسبوقة تحقيقا لمصالح ذاتية .
وراى ان تفاقم مشكلة اللاجئين تمثل واحدة من أخطر الأزمات التي تثقل كاهل الدول المستضيفة وعلى رأسها لبنان والأردن.
ولفت الى قرار وزراء الخارجية العرب في اجتماع سابق بادانة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وذلك في اعقاب استهداف مدن سعودية بصواريخ باليستية ايرانية الصنع من داخل الأراضي اليمنية و ما تعرضت له مملكة البحرين من عمل تخريبي إرهابي بتفجير خط أنابيب النفط.
ودعا الى معالجة الظروف التي أدت إلى إتاحة الفرصة لهذه التدخلات وذلك من خلال التوصل إلى تسويات سياسية مستدامة للأزمات الداخلية وحالات الاحتراب الأهلي التي تجتاح بعض الدول العربية.
وبشان القضية الفلسطينية طالب أبو الغيط بالتصدي للمحاولات الإسرائيلية لنيل مقعد غير دائم في مجلس الامن الدولي عن الفترة 2019 – 2020 معتبرا ان حدوث ذلك سيكون مكافاة لطرف هو الأكثر انتهاكا للقرارات الأممية.
من جانبه طالب المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة وشفافة فى الهجوم الكيماوى المفترض على مدينة دوما السورية السبت الماضي محذرا من خطر مثل هذه الهجمات.
ودعا مختلف اطراف الازمة السورية الى تجنب المواجهات العسكرية والمضي قدما باتجاه الحل السياسي والوحيد للازمة السورية موضحا ان العملية السياسية فى سوريا يجب ان ترتبط بفترة زمنية محددة.
من جهته قال المبعوث الاممي الى ليبيا غسان سلامة ان خطط العمل التى اعلنتها الامم المتحدة لانهاء الازمة الليبية تسير فى الطريق الصحيح ولكن بوتيرة اقل من المتوقع مطالبا بعض الاطراف الليبية بعدم وضع العراقيل امام هذه الخطة.
واكد سلامة امام اجتماع وزراء الخارجية العرب على حاجة ليبيا الى دستور جديد بعد موافقة الهيئة التاسيسية المنتخبة فى يونيو الماضى على مسودته واجراء استفتاء عقب اصدار قانون من الجهات الليبية المعنية بذلك.
وكشف سلامة عن بدء بعثة الامم المتحدة لمشاورات موسعة مع مختلف القوى الليبية وذلك للانخراط عقب شهر رمضان المقبل فى ملتقى وطنى شامل لتحديد مستقبل ليبيا.
واحاط مبعوثا الامم المتحدة الى سوريا وليبيا وزراء الخارجية العرب في جلسة خاصة باخر تطورات الاوضاع فى سوريا وليبيا والجهود الأممية المبذولة للتعامل مع هذه الاوضاع.