الاتحاد الأوروبي كان على علم بالعملية العسكرية في سوريا
قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني اليوم السبت أن التكتل كان على علم بالعملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على مواقع بسوريا.
وقالت موغيريني في بيان ان الاتحاد الأوروبي “يؤيد جميع الجهود الرامية الى الحيلولة دون استخدام الأسلحة الكيماوية”.
وأضافت ان العملية العسكرية نفذت “بهدف وحيد هو منع استمرار استخدام الأسلحة والمواد الكيماوية من قبل النظام السوري لقتل شعبه”.
كما جددت “إدانة الاتحاد الأوروبي لاستخدام النظام السوري المتكرر للأسلحة الكيماوية والذي أكدته (آلية التحقيق المشتركة) التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة ودلت عليه تقارير على مدى الأشهر الأخيرة في الغوطة الشرقية ومناطق أخرى في سوريا بما في ذلك التقرير الأخير عن هجوم كيماوي مدمر على دوما “.
كما أعربت في هذا السياق عن دعوة الاتحاد الأوروبي لجميع البلدان لاسيما روسيا وإيران إلى استخدام نفوذها لمنع أي استخدام آخر للأسلحة الكيماوية خاصة من قبل النظام السوري ودعم الشراكة الدولية لمكافحة الإفلات من العقاب فيما يتعلق باستخدام تلك الأسلحة.
على صعيد متصل دان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر اليوم السبت استخدام الأسلحة الكيماوية مؤكدا انه “غير مقبول تحت أي ظرف”.
وقال يونكر في مؤتمر صحفي إن المجتمع الدولي “يتحمل مسؤولية تحديد ومساءلة المتورطين في أي هجوم بأسلحة كيماوية” مبينا ان هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.
من جانبه قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك إن “الضربة العسكرية الثلاثية توضح أنه لا يمكن للنظام السوري وروسيا وإيران مواصلة تلك المأساة الإنسانية على الأقل دون تكلفة”. وأضاف ان الاتحاد الأوروبي وحلفاءه يقفون إلى جانب العدالة”. ووجهت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الليلة الماضية ضربة عسكرية ضد أهداف في سوريا ردا على هجوم مفترض بالسلاح الكيماوي نفذ السبت الماضي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق.
وتتهم واشنطن وباريس ولندن وبرلين وعواصم غربية اخرى النظام السوري بتنفيذ هذا الهجوم الذي راح ضحيته 42 شخصا فيما تعفي موسكو حليفة النظام السوري دمشق من تحمل المسؤولية.