تركيا: لا ننحاز لطرف في سوريا وسياستنا في المنطقة مختلفة
(رويترز) – قال بكر بوزداج نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة يوم الاثنين إن تركيا لا تدعم أي دولة في سوريا وإن سياستها في المنطقة مختلفة عن سياسات إيران وروسيا والولايات المتحدة.
وتأتي تصريحاته ردا على سؤال للصحفيين عن تصريح سابق من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن دعم تركيا للضربات الصاروخية على سوريا أوضح أنها ”منفصلة“ عن روسيا.
وأطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أكثر من مئة صاروخ على سوريا فجر السبت في ”ضربة لمرة واحدة“ قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها جاءت عقب توفر أدلة على أن الرئيس السوري بشار الأسد مسؤول عن هجوم بأسلحة كيماوية استخدم فيه غاز الكلور على الأقل.
وقال بوزداج للصحفيين في قطر ”سياسة تركيا حيال سوريا ليست الوقوف مع أو ضد أي دولة. لا تغيير في السياسة التي تطبقها تركيا“.
وتابع قائلا ”ليست لنا سياسة موحدة مع الولايات المتحدة فيما يخص وحدات حماية الشعب (الكردية) ولم يتغير موقف تركيا. نعارض أيضا الدعم غير المشروط للنظام (السوري) ونختلف عن إيران وروسيا في ذلك“.
وفيما تتعاون تركيا مع روسيا وإيران لتهدئة العنف في سوريا فإنها تطالب أيضا منذ فترة طويلة بوجوب رحيل الأسد ودعمت جماعات معارضة مسلحة ضده. وموسكو وطهران هما الداعمان الأساسيان للأسد.
كما اختلفت تركيا مع واشنطن بشأن الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية مرتبطة بمسلحين أكراد على أراضيها.
ودعمت تركيا شن الضربات الجوية الأمريكية البريطانية الفرنسية وقالت إن هذه الخطوة بعثت برسالة إلى الأسد.
وأضاف بوزداج أن تركيا لا تتردد أيضا في العمل مع أي دولة دافعت عن ”المبادئ الصحيحة“ في سوريا.