تعثر الدولار بسبب القلق من ارتفاع مراكز البيع لأعلى مستوى في 7 سنوات
استقر الدولار اليوم الإثنين، في نطاق التداول الذي شهده في الفترة الأخيرة، مع استيعاب المستثمرين الذين راهنوا بقوة في الآونة الأخيرة على هبوط الدولار تداعيات ضربات الولايات المتحدة وحلفائها في سوريا، مطلع الأسبوع الحالي.
ورغم اتساع فوارق أسعار الفائدة لصالح الدولار وارتفاع الفارق بين عوائد السندات الأمريكية لأجل عامين ونظيرتها الألمانية لأعلى مستوى في نحو ثلاثة عقود، ارتبط أداء العملة الأمريكية في الأشهر الأخيرة ارتباطاً وثيقاً بالتقلبات في شهية المستثمرين للمخاطرة.
وتزامن تراجع الدولار إلى حد كبير مع تسارع الطلب على الأصول الأعلى مخاطرة والعكس صحيح، وعززت الضربات في سوريا هذا الاتجاه.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات المنافسة، عند 89.75. ونزل الدولار 0.3% منذ بداية هذا الشهر، لتصل خسائره منذ بداية العام الحالي إلى 2.5%.
وفي مؤشر أوسع نطاقاً لوضع الدولار، ويشمل صافي عقود الدولار النيوزيلندي، والبيسو المكسيكي، والريال البرازيلي، والروبل الروسي، سجلت العملة الأمريكية صافي مراكز مدينة بقيمة 27.21 مليار دولار، أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 2011.
وظلت عملات رئيسية أخرى تتحرك في نطاقات تداول محدودة، وبدأ اليورو الأسبوع قرب 1.23 دولاراً وهو مستوى جرى تداوله عنده طيلة الأسبوع الماضي.