مفوض أوروبي يدعو إلى اجتماع قريب بين ميركل وبوتين لبحث الأزمة السورية
دعا مفوض أوروبي إلى عقد اجتماع قريب بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث الأزمة السورية.
ورداً على سؤال حول الدور الذي من الممكن أن تلعبه ميركل في العملية الدبلوماسية التي تسعى إليها ألمانيا وفرنسا من أجل إنهاء الحرب في سوريا، قال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الميزانية والموارد البشرية، غونتر أوتينغر، اليوم الاثنين قبل اجتماعات للجان القيادية في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه ميركل، في برلين: “المستشارة لديها سلطة عليا، بوضوح تام: عندما تجلس ميركل إلى طاولة المفاوضات، سيكون لها بالتأكيد وزنها وحججها، وستكون ممثلة قيادية للاتحاد الأوروبي”.
ويذكر أن ميركل التقت بوتين في قمة العشرين بهامبورغ الألمانية الصيف الماضي، وتجري ميركل محادثات هاتفية دورية مع بوتين.
وذكر أوتينغر أنه من السديد أيضاً أن تعقد ميركل وبوتين لقاءً لمناقشة الأوضاع في شرق أوكرانيا، وقال: “أعتقد أنه يمكن بعد ذلك التحدث عن قضايا أخرى تخص الجوار الأوروبي”.
وأكد السياسي الألماني ضرورة بحث كافة الخيارات الدبلوماسية، لأن الأمر يتعلق بالجوار الأوروبي، مضيفاً أن أزمة اللاجئين سببها إلى حد كبير الحرب في سوريا، وقال: “لذلك يتعين علينا بذل المزيد من الجهود الآن لعرض أي فرصة للحوار ومحاولة التهدئة”.
ودعت نائبة رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، يوليا كلوكنر، إلى تجنب قطع الحوار مع روسيا، وقالت: “لكن يتعين علينا جعل مواقفنا تجاه روسيا واضحة تماماً”.
وذكرت كلوكنر أنه إذا اتفقت ألمانيا وفرنسا، على موقف موحد فهذا أمر جيد لأوروبا.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شنت في ساعة مبكرة من صباح أول أمس السبت ضربات على سوريا، حسب ما أعلن قادة الدول الثلاث، وذلك رداً على هجوم كيماوي قاتل على بلدة دوما قرب دمشق نهاية الأسبوع الماضي.
وتسعى ألمانيا وفرنسا الآن إلى إطلاق عملية دبلوماسية لإنهاء النزاع في سوريا.