مصر تحمل المجتمع الدولي والدول العظمى عبء أزمات المنطقة
أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن استيائه من الأوضاع الحالية في منطقة الشرق الأوسط، وقال نأمل إيجاد حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة، حيث تعتبر أزمات معقدة ومتشابكة ومتصلة بأطراف دولية وإقليمية كثيرة، وهو ما يؤدي إلى المزيد من التعقيد.
وقال شكري خلال لقاء متلفز أثناء زيارته الأخيرة لدولة بوروندي، إن القمة العربية الأخيرة في السعودية عملت على بلورة رؤية مشتركة بين الدول الأعضاء، لحل هذه الأزمات.
وحمّل شكري المجتمع الدولي مسؤولية الأحداث التي تشهدها المنطقة، قائلًا: “عبء حل هذه الأزمات لا يجب أن يقع على جامعة الدول العربية والدول العربية وحدها، لكن على المجتمع الدولي بأكمله، من خلال مجلس الأمن، والدول العظمى التي لديها قدرة على إحداث التأثير”.
وفيما يتعلق بالموقف المصري من تطورات الأوضاع في سوريا، أوضح الوزير المصري أن بلاده تسعى للحفاظ على مصلحة الشعب السوري، والوصول إلى حل سياسي من خلال مسار جنيف؛ من أجل تحقيق الاستقرار، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأعرب وزير الخارجية عن تضامنه مع الشعب السوري، قائلًا: “السوريون عانوا كثيراً على مدار السبع سنوات الماضية، ومن حقهم أن ينعموا بالاستقرار، ويتخلصوا من هذا التدمير المستمر الذي لحق ببلادهم”.
واستنكر سامح شكرى وزير الخارجية، ترديد أي مقولة تتهم مصر بعرقلة مباحثات سد النهضة بين الأطراف الثلاثة، قائلاً: “أي مقولة فيما يتعلق بعرقلة مصر للتقدم مقولة غير صحيحة”.
وقال شكري إن مصر تتعامل بمرونة ولا تتشبث بقواعد وليس لديها شيء تخشى منه أو شيء تسعى إلى إخفائه وتتعامل في هذا الملف بانفتاح وشفافية ومصداقية، معتبراً أن أي مقولة غير ذلك هى محاولة للتعتيم على الأمر، والابتعاد عن حقيقة الموقف وحقيقة من يعيق المسار.