أهم الأخبارعربي و دولي

سوريا: شهود يؤكدون وجود “متعاقدين” من روسيا رغم نفي الكرملين

يقول الكرملين، إن لا صلة له “بمدنيين روس” يحاربون في سوريا لكن مراسلين صحافيين شاهدوا في ثلاث مناسبات في الآونة الأخيرة مجموعات من الرجال القادمين من دمشق، ويتوجهون مباشرة إلى قاعدة تابعة لوزارة الدفاع في مولكينو.

ووفقاً لمعلومات على موقع الكرملين الإلكتروني فإن مولكينو، في جنوب غرب روسيا، موقع تمركز الفرقة العاشرة من القوات الخاصة الروسية.

وتوفر الوجهة التي يصل إليها الروس القادمون من سوريا دليلاً نادراً على مهمة روسية سرية بعيداً عن الضربات الجوية وتدريب القوات السورية، والعدد الصغير من القوات الخاصة الذي تعترف به موسكو.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في 14 فبراير (شباط)، إنه ربما يوجد روس في سوريا “لكنهم ليسوا جزءاً من القوات المسلحة لروسيا الاتحادية”.

وسُئل ضابط من الفرقة العاشرة للقوات الخاصة لماذا يدخل أشخاص غير عسكريين القاعدة العسكرية فأجاب: “على حد علمي لا أحد يدخلها…رأيتموهم بالطبع لكن لا يجب أن تصدقوا كل شيء…ربما يمكنكم ذلك. لكن كيف نستطيع التعقيب على ما تقوم به منظمات أخرى؟”.

وتقول عدة مصادر بينها متعاقد، إن أكثر من 2000 متعاقد روسي، مرتزقة، يحاربون لمساعدة القوات السورية على استعادة أراض من معارضيها.

وذكرت المصادر، أن “المتعاقدين” يسافرون من وإلى سوريا على متن طائرات شركة أجنحة الشام السورية.

وشاهد مراسلون طائرة مستأجرة من شركة أجنحة الشام، تهبط في مطار روستوف أون دون، قادمة من دمشق في 17 أبريل (نيسان)، ورأوا مجموعات من الرجال يغادرون المطار من مخرج منفصل عن الذي يستخدمه الركاب العاديون.

وركب هؤلاء الرجال ثلاث حافلات نقلتهم إلى منطقة يستخدمها موظفو المطار بشكل أساسي.

وجلبت حاملة أمتعة حقائب ضخمة ثم نزل الرجال الذين يرتدون ملابس مدنية من الحافلات ليضعوا حقائبهم فيها ثم صعدوا مرة أخرى.

وغادرت الحافلات المطار بعد ذلك في قافلة متوجهة صوب الجنوب.

وتوقفت حافلتان قرب مقاهٍ على طول الطريق بينما توقفت الثالثة على جانب الطريق.

ووصلت الحافلات الثلاث قرية مولكينو، على بعد 350 كيلومتراً جنوباً، قبل منتصف الليل.

وفي القرية توقفت كل حافلة مدة دقيقة أو اثنتين عند نقطة تفتيش يراقبها إثنان من أفراد الأمن على الأقل قبل مواصلة رحلتها.

وبعد نحو 15 أو 20 دقيقة عادت الحافلات إلى نقطة التفتيش مرة أخرى خاويةً. وتُظهر خرائط أقمار صناعية متاحة علناً أن الطريق يقود إلى منشأة عسكرية.

انحراف

شاهد مراسل صحافي الحافلات تنقل الرجال على الطريق ذاته من المطار إلى مولكينو في 25 مارس (آذار) و6 أبريل (نيسان).

وأبلغ عدد من الأقارب والأصدقاء ومن يجندون المقاتلين، أن متعاقدين روساً لديهم معسكر تدريب في مولكينو منذ أن كانوا يقاتلون في شرق أوكرانيا إلى جانب الانفصاليين المؤيدين لروسيا.

ويقول موقع وزارة الدفاع على الإنترنت، إن المنشأة العسكرية معروفة بميدان رمايتها الذي جُدد في الآونة الأخيرة، حيث يتدرب الجيش على عمليات مكافحة الإرهاب والمعارك بالدبابات والقنص.

وقال أصحاب بعض الحافلات التي تنقل المتعاقدين من المطار، إنهم يؤجرونها، لكنهم رفضوا تحديد هوية المستأجرين.

وقال أحدهم، إن الرحلة لمولكينو ربما تكون انحرافاً عن الطريق.

واستوردت إحدى الحافلات، من طراز نيوبلان، وتحمل شعار شركة سياحية إلى روسيا في 2007، وسُجلت أول مرة في بلدة بيتشوري.

وسبق أن قاد ديمتري أوتكين، الذي تقول ثلاثة مصادر إنه زعيم المتعاقدين، وحدةً تابعة للقوات الخاصة كانت متمركزة في بيتشوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.