فيصل المقصيد: نحرص على نشر الثقافة العلمية بين صفوف الطلبة
(كونا) – أكد الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة في وزارة التربية الكويتية فيصل المقصيد حرص الوزارة على التركيز على الأنشطة العلمية والبحثية لدى الطلبة ضمن استراتيجيتها في نشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا بين صفوف الطلبة بما يصب في تنمية وتطوير العملية التعليمية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين اليوم الخميس على هامش حفل ختام فعاليات وأنشطة (برنامج المدير التنفيذي للعلوم) الذي أطلقته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالتعاون مع وزارة التربية ومركز جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا للتعليم والتدريس والبحوث وجامعة أريزونا الأميركية.
وقال المقصيد إن الوزارة تركز على الجانب التثقيفي العلمي لدى الطلبة في مختلف مراحل الدراسة فضلا عن تعميق الثقة لدى المعلمين في مواد الرياضيات والعلوم بما يعزز التثقيف العلمي لدى الطلبة والدفع بهم الى الاتجاه للتخصصات العلمية.
وأوضح أن برنامج (المدير التنفيذي للعلوم) يهدف إلى نشر المعارف العلمية والتكنولوجية والهندسة لدى طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية في المدارس الحكومية والخاصة ويطبق للمرة الأولى في الكويت.
وأكد أن الوزارة مهتمة جدا بالتعاون الجاد والمثمر لتنفيذ وإنجاح البرنامج الذي تدعمه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لأنه برنامج تربوي ومهاري وعلمي متميز يستهدف الطلبة من الصف السادس وحتى الثاني عشر.
ولفت المقصيد إلى النجاح الكبير للمشروع وما حققه من نتائج إيجابية مشيرا إلى أنه بعد نجاح التجربة في عامها الأول تم تجديد التعاون بشكل أوسع لتطبيقها في العام الدراسي المقبل وستكون انطلاقته مع بداية العام الدراسي لتوسيع قاعدة المشاركة والاستفادة بزيادة تفعيل دور المختبرات العلمية في المدارس واشراك عدد أكبر من المدارس.
وذكر أن التجربة الأولى أظهرت شغف الطلبة في الانخراط بمثل هذه البرامج العلمية الثقافية “مما أعطانا الدافع للتوسع في المشروع” متقدما بخالص الشكر لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي على التعاون المتميز وللمدارس المشاركة في البرنامج والتي فاقت أكثر من 30 مدرسة.
من جانبها قالت مديرة برنامج نشر المعرفة العلمية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والمشرفة على برنامج (المدير التنفيذي للعلوم) الدكتورة ليلى الموسوي إن البرنامج سبق أن طبق في ولاية أريزونا الأميركية عام 2013 لنشر المعارف العلمية من خلال تدريب الطلبة وحثهم على المشاركة في مشاريع تنافسية في البحث العلمي والتجريبي القائم على حل المشكلات بما ينمي لديهم الشخصية العلمية الفعالة.
وأضافت الموسوي أن البرنامج يهدف بالدرجة الأولى إلى أخذ زمام المبادرة بإيجاد أنشطة لبناء قدرات الطلبة في التخصصات العلمية ونشر العلوم وأهميتها في الحياة اليومية.
وأوضحت أن جامعة أريزونا بدأت البرنامج قبل ثلاث سنوات بدعم من المؤسسة الأمريكية للعلوم وحقق نتائج طيبة وواعدة لذا قررنا تطبيقه وتلمسنا إقبالا كبيرا من مدارس التعليم العام والخاص وأولياء الأمور ويشارك فيه نحو 150 طالبا وطالبة.
وذكرت أن البرنامج يتضمن دورات للطلبة في المهارات القيادية وبناء الفريق ومهارات التواصل العلمي وإدارة الوقت والمشاريع ومعارف التعلم الذاتي فضلا عن الأنشطة المدرسية وتشمل تنظيم نشاطات وفعاليات علمية في المدرسة كالندوات العلمية والرحلات الميدانية والمسابقات وتجسيد القدوة العلمية الحسنة للطلاب.
وبينت أن البرنامج اشتمل على أنشطة مجتمعية في القيادة والمشاركة في تنمية المجتمع والتعلم من خلال مهارات العمل الفردي والجماعي في المجتمع إضافة الى أنشطة التواصل عبر الإنترنت بانتظام مع خبراء متخصصين بالعلوم ومديري البرنامج وأقرانهم في المدارس الأخرى لتحقيق أهداف المشروع.
وأشارت إلى أن البرنامج يختتم برحلة علمية إلى الولايات المتحدة بعد تأهل الفرق المتنافسة في المسابقة العلمية للسفر إلى أمريكا للمشاركة في فعاليات (معهد المدير التنفيذي للعلوم) الصيفي إضافة الى زيارة عدد من العلماء العالميين وجولات ميدانية في منشآت علمية حديثة ومعسكرات علمية.
من جهته قال ممثل معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور بدر العنزي في تصريح مماثل إن الدورات والبرامج العلمية المشابهة من شأنها أن تخرج أجيالا علمية قادرة على إدارة الشأن العلمي في البلاد.
وأضاف العنزي أن بداياته في المجال العلمي كان من خلال احدى الدورات الصيفية التي يقيمها المعهد إذ اكتشف حبه للعلوم وميله نحو الجانب العلمي من خلال هذه الدورات التي تنمي العقول وتحدد الاتجاهات لدى الطلبة.