الرئيس المصري: تعقيدات المشهد الحالي بالمنطقة تتطلب تعزيز التنسيق مع فرنسا
(كونا) – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاحد أن تعقيدات المشهد الحالي بالمنطقة تتطلب تعزيز التنسيق القائم مصر وفرنسا ازاء الملفات الإقليمية.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء السيسي مع وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان في اطار زيارته الحالية الى مصر.
وقال المتحدث أن اللقاء تناول التطورات المتعلقة بالقضايا والملفات الاقليمية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها المستجدات على الساحة الليبية مضيفا أن وجهات النظر اتفقت على حدوث “تقدم نسبي” بالمشهد الليبي.
واوضح في هذا السياق أن هذا الامر “يستلزم الاسراع في عقد الانتخابات قبل نهاية العام الجاري أخذا في الاعتبار أن الأوضاع في ليبيا تؤثر على أمن واستقرار منطقة البحر المتوسط بأكملها”. وبالنسبة للأزمة السورية أكد الرئيس السيسي ثوابت الموقف المصري المتمثل في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة “بما يضمن وحدة الأراضي السورية ويصون مقدراتها ويحقق ارادة الشعب السوري ويرفع المعاناة الانسانية عنه”.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية ذكر المتحدث ان اللقاء شهد تباحثا حول عدد من الملفات الخاصة بهذه العلاقات وسبل تعزيز “الشراكة” القائمة بين البلدين في عدد من المجالات منوها بالاتفاق على زيادة التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين البلدين. وأكد السيسي أهمية الاستمرار في العمل على الارتقاء بالتعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة وتبادل الزيارات رفيعة المستوي “بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة خاصة في مجال مكافحة الإرهاب”.
وذكر المتحدث أن وزير الخارجية الفرنسي أكد من جانبه حرص بلاده على التشاور والتنسيق المستمر مع مصر ازاء الأوضاع بالمنطقة وما تمر به من أزمات وذلك “في اطار خصوصية العلاقات المصرية الفرنسية والتعاون القائم بين البلدين”.
كما أكد لودريان اعتزاز بلاده بالعلاقات “الخاصة والمتميزة” التي تربطها بمصر “باعتبارها أحد أهم شركاء فرنسا بالشرق الأوسط”.
وثمن كذلك الخطوات التي اتخذتها مصر خلال السنوات الماضية على صعيد تحقيق التنمية والتوسع في انشاء المدن الجديدة مشيرا الى استعداد بلاده لتبادل الخبرات مع مصر بهذا الصدد والمساهمة في هذه الجهود التنموية.