المستشار النمساوي ينتقد اقتراحات تمويل الاتحاد الأوروبي
بدأت بالفعل أولى الخلافات بشأن الاقتراح الذي ينتظر أن يتقدم به المفوض الأوروبي لشؤون الموازنة جونتر أوتينجر، اليوم الأربعاء، في بروكسل حيث قال المستشار النمساوي زِباستيان كورتس، في تصريح إن “الاقتراح الذي تعتزم المفوضية تقديمه بعيد جداً عن أن يقبل”.
وأضاف كورتس “يجب أن يكون هدفنا هو جعل الاتحاد الأوروبي عقب خروج بريطانيا أكثر رشاقة وأكثر ترشيداً وأكثر فعالية”.
وأكد المستشار النمساوي أن المفوضية الأوروبية لم تراع ذلك في اقتراحها.
غير أن كورتس رأى في الوقت ذاته أن تركيز الموازنة المقترحة على حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي أمر إيجابي، وكذلك التركيز على الابتكارات والرقمنة والاستدامة والبيئة، وأضاف “على الاتحاد الأوروبي أن يركز على القطاعات التي يكون التعاون الأوروبي فيها مجدياً”.
ويعتزم المفوض الأوروبي لشؤون الموازنة، جونتر أوتينجر، تقديم اقتراح المفوضية ظهر اليوم بشأن تمويل الاتحاد الأوروبي في الفترة بين عام 2021 وحتى نهاية 2027، وذلك في ظل صعوبة تدبير الموارد اللازمة لهذا التمويل بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد، حيث كانت بريطانيا من الدول الممولة فعلاً للاتحاد، وكان صافي ما تدفعه أكثر بشكل واضح، مما تحصل عليه من الاتحاد.
ووفق حسابات أوتينجر، فإن “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون توفير موارد بديلة سيحدث فجوة مالية لا تقل عن 12 مليار يورو سنوياً”.
وحسب معلومات أعلن عنها بالفعل، فإن “اقتراح أوتينجر سيتضمن تحميل الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي مستقبلاً مساهمات أكثر بكثير من المساهمات الحالية، بالإضافة لاحتمال فرض ضرائب على المنتجات البلاستيكية”.
وقال كورتس إنه من المتوقع أن تكون هناك “مفاوضات شاقة” بشأن الاقتراح، وأشار إلى أن بلاده ستنسق بهذا الشأن بشكل وثيق مع دول أخرى تقدم مساهمة صافية في موازنة الاتحاد مثل هولندا والدنمارك والسويد.