17 ولاية أمريكية تقاضي إدارة ترامب بسبب التلوث الناجم عن السيارات
تقدمت 17 ولاية أمريكية والعاصمة الفدرالية واشنطن بشكوى ضد إدارة الرئيس دونالد ترامب للسماح لها بالحفاظ على السقف المحدد للانبعاثات الملوثة الصادرة عن المركبات، والذي تسعى الحكومة الفدرالية إلى تخفيضه.
وقال حاكم ولاية كاليفورنيا جيري براون، في بيان، إن “كاليفورنيا تقود ائتلافاً من 18 ولاية لملاحقة الوكالة الفدرالية لحماية البيئة للإبقاء على المعايير الوطنية لانبعاثات المركبات المسببة لتلوث الهواء”.
وكانت الولاية الكبيرة الواقعة في الغرب الأمريكي، وهي الأكثر تعداداً بالسكان في البلاد، تقدمت بشكوى منفردة ضد الوكالة الفدرالية لحماية البيئة في مطلع الشهر الماضي. وهي وسعت إطار حملتها القضائية ليشمل 16 ولاية أخرى بينها نيويورك وكونيتيكت وديلاوير وايلينوي وايوا وماين وميريلاند وماساتشوستس ومينيسوتا ونيوجيرزي واوريغن، إضافة إلى العاصمة الفدرالية واشنطن.
ولفت براون إلى أن “هذه الشكوى تمثل 140 مليون شخص (و43% من سوق السيارات في الولايات المتحدة) يريدون ببساطة سيارات أكثر نظافة وأكثر فعالية”.
وقال وزير العدل في كاليفورنيا خافيير بيكيرا: “كفى! نحن لا نسعى إلى خلاف مع إدارة ترامب لكن عندما تكون التحديات كبيرة لهذه الدرجة على الصحة وعائلاتنا ولازدهارنا، تحتم علينا مسؤوليتنا التحرك للدفاع عن أنفسنا”.
وأوضحت رئيسة لجنة جودة الهواء في كاليفورنيا ماري نيكولز: “نكافح لحماية المعايير المعتمدة في 2012 والتي لا تدخل حيز التنفيذ قبل 2022”.
وقد حددت المعايير للفترة بين 2022 و2025 المسماة “كايف” (كوربوريت افيردج فيول ايكونومي)، خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك وباما. وهي تنص على زيادات تدريجية لاستقلالية السيارات لبلوغ 54.5 ميلاً لغالون الوقود (4.32 لترات لكل مئة كيلومتر) في 2025.
وتعهد دونالد ترامب نسف الجزء الأكبر من “خطة المناخ” الموضوعة خلال عهد سلفه الديموقراطي. كذلك اختار ترامب سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس المناخي معتبراً أنه يضر بالمصالح الاقتصادية الأمريكية.