وزير الخارجية الألماني: وكالة الطاقة الذرية لا ترى أي انتهاك إيراني للاتفاق النووي
صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تعثر حتى الآن خلال فحصها لاتهامات إسرائيل ضد إيران على أية أدلة لانتهاك الاتفاق النووي من جانب طهران.
وأوضح ماس اليوم الخميس، خلال زيارته للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قامت بفحص الاتهامات وتوصلت إلى نتيجة مفادها أنه لا يتبين وجود أية انتهاكات للاتفاق، على الأقل مما تم استخلاصه بشكل مباشر من المعلومات بقدر ما تم تقييمها حتى الآن.
ولكنه أكد أن الفحوصات لا تزال مستمرة هناك، وقال: “من المؤكد أنه سيتم مواصلة الفحص، وسننظر في ذلك أيضا بمنتهى الدقة”.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتهم القيادة في طهران بأنها احتفظت سراً بمعرفة واسعة النطاق عن كيفية بناء أسلحة نووية لأجل استخدام مستقبلي محتمل.
ولكن بحسب الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، يتعين على إيران تقييد أجزاء جوهرية لبرنامجها النووي بشكل جذري كي لا يمكنها تطوير أسلحة نووية خاصة بها.
يشار إلى أن الوكالة ذاتها لم تعلق حتى الآن بشكل مباشر على المعلومات التي عرضها نتانياهو.
وجاء في بيان قصير للوكالة تم نشره الثلاثاء، أنه ليس لديها منذ عام 2009 أية أدلة موثوقة بأن إيران تعمل على تطوير أسلحة نووية.
يذكر أنه تم إبرام الاتفاق النووي بين الدول الخمس صاحبة حق الفيتو بالأمم المتحدة، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا في عام 2015 مع إيران.
وبموجب هذا الاتفاق، يتعين على طهران تقليص أجزاء جوهرية من برنامجها النووي بهدف ألا تستطيع تطوير أية أسلحة نووية. وفي المقابل يتم وقف العقوبات ضد إيران.
وحتى يوم 12 مايو القادم، يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ قرار فيما إذا كان سيتم مواصلة وقف العقوبات أم لا.
وإذا لم يحدث ذلك، قد يتعرض الاتفاق النووي برمته للخطر.