مسيرة فلسطينية بـ”رام الله” احتجاجا على استهداف الصحفيين الفلسطينيين
(كونا) – خرج صحفيون فلسطينيون اليوم الاحد في مسيرة باتجاه مستوطنة يهودية قرب رام الله بالضفة الغربية للاحتجاج على استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي الصحفيين الفلسطينيين.
وقال نقيب الصحفيين ناصر ابو بكر في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال مشاركته في المسيرة التي دعت لها نقابة الصحفيين الفلسطينيين ان اختيار الحاجز العسكري المقام عند مستوطنة (بيت ايل) لأن عددا من الصحفيين اصيبوا عنده بعد استهدافهم بنيران جيش الاحتلال.
وأضاف أبو بكر أن قوات الاحتلال ارتكبت أكثر من 2600 انتهاك وجريمة اعتداء ضد الصحفيين من عام 2014 وحتى الآن محذرا ان هذه الاعتداءات “تتطلب تحركا على كل المستويات ونحن نعمل لتوفير حماية حقيقية للصحافيين وعدم افلات مجرمي الحرب الإسرائيلين من العقاب على جرائهم”.
ومن جهته قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال في تصريح منفصل ل(كونا) “مسيرتنا اليوم رسالة للاحتلال الذي يقف هنا أننا لن نسكت على جرائمه ونطالب العالم بالوقوف عند مسؤولياته ومحاسبة قادة الاحتلال”.
وأضاف نزال ان الصفحيين الفلسطينيين اعتادوا على اعتداءات قوات الاحتلال التي تقمع وتستخدم ضد الصحفيين مختلف انواع الأسلحة “ونحن هنا لنقول له اننا ماضون ومصرون على الاستمرار في تقديم روايتنا الفلسطينية مهما كلف ذلك من ثمن”.
واكد نزال أن هذه الجهود إذا ماتواصلت “بالتأكيد لن يفلت مجرمي الحرب الإسرائيلين من الجرائم التي ارتكبوها بحق الصحفيين الفلسطينيين”.
من جانبه قال رئيس لجنة الحريات في النقابة محمد اللحام في تصريح صحفي إن ارتفاع عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين يعود الى نجاحهم في نقل الرواية الفلسطينية إلى العالم.
وأوضح اللحام أن الاعتداءات الإسرائيلية تؤكد أنها ليست اجتهادا شخصيا من جندي او ضابط اسرائيلي وأنما هي سياسة من أعلى مستوى في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عقدت مؤتمرا صحفيا قبل انطلاق المسيرة أكد فيه النقيب أبو بكر أن النقابة والاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب قرروا مواصلة تدويل قضية الصحفيين الفلسطينيين مشيرا إلى تطوع محامين لرفع شكاوى على الاحتلال الإسرائيلي.
ووصل الصحفيون إلى نقطة التفتيش المقامة على الحاجز وعلقوا عليها صور الشهيدين ياسر مرتجى واحمد أبو حسين الذين استشهدا برصاص الاحتلال في مسيرات العودة على الحدود قبل وصول الجيش الذي دفع عددا من المشاركين لاجبارهم على التراجع وانزال الصور والشعارات المكتوبة.
ودرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين الفلسطينيين بشكل متعمد كان اخرهم الشهيدين مرتجى وأبو حسين اللذين استشهدا بعد تعرضهم لنيران قناصة الاحتلال في اثناء تغطيتهما لمسيرات العودة التي انطلقت على حدود غزة في 30 من مارس الماضي.