ناصر الصبيح: “الخارجية” حريصة على تحصين العمل الخيري الكويتي والحفاظ عليه من التشويه
أعلن نائب رئيس مجلس ادارة اتحاد المبرات والجمعيات الخيرية الكويتية د. عبدالمحسن الخرافي توصيات اللجنة العلمية للملتقى الأول الذي أقيم تحت شعار نحو التكامل المنشود بين القطاع الحكومي ومؤسسات العمل الخيري الحلول والمقترحات والذي نظمته بإمتياز جمعية ملتقى الكويت الخيري والتي جاء فيها التأكيد على أهمية التعاون والتنسيق بين الأجهزة الرسمية المعنية والمؤسسات الخيرية والانسانية تحقيقا للأغراض النبيلة التي يحملها العمل الخيري والانساني من جهة ومكانة دولة الكويت على الساحة الدولية كمركز للعمل الانساني والعمل على تكوين صيغة أو آلية للتعاون والتنسيق بين الأجهزة الرسمية والاتحاد تتحدد من خلالها منهجية وخطة العمل المطلوبة .
وأضاف الخرافي خلال اعلانه التوصيات في اليوم الختامي للملتقى بحضور قيادات من وزارتي الخارجية والشؤون ورؤساء المبرات والجمعيات الخيرية بالبلاد أن المشاركون في الملتقى طالبو بضرورة توفير الأرضية المناسبة التي تضمن للمؤسسات الخيرية والانسانية القيام بالأدوار المنوطة بها وتقديم الدعم والاسناد الفني والاداري للنهوض بالدور التنموي للمؤسسات الخيرية والانسانية على المستوى المحلي والخارجي ومراعاة الظروف الدولية في البيئات التي تمارس فيها المؤسسات الخيرية أعمالها بما يكفل نصاعة العمل ويضيف مزيدا من النجاحات لمكانة وسمعة الكويت في مجال العمل الانساني وحماية وصيانة انجازات العمل الخيري والانساني الكويتي بعمل مؤسسي قائم على التوافق بين جميع الأطراف المعنية بهذا الشأن .
وشدد الخرافي على ضرورة رسم سياسات التنسيق والتعاون بالتوافق ما بين جميع الاطراف الرسمية واتحاد المبرات والجمعيات الخيرية المعنية والعمل على وضع ملامح استراتيجية مستقبلية تنبثق من خلالها مشاريع وبرامج عمل تتعزز من خلالها أطر التعاون والتنسيق المنشود والتأكيد على أهمية تبادل المعلومات مابين الأجهزة المعنية تأكيدا على عناصر التكامل والشفافية التي يجب أن تسود في هذا القطاع وايجاد جهاز خاص لمتابعة العمل الخيري يتكون من وزارتي الخارجية والشؤون واتحاد المبرات والجمعيات الخيرية مع ضرورة اعداد الصف الثاني لقيادة الجمعيات والمبرات الخيرية بما يكفل استمرارية العمل الخيري وتطوره ةتعزز الرقابة الذايتة بما يضمن سلامة مسيرة الجمعيات الخيرية وايجاد جهاز استشاري مكون من قيادات ورموز العمل الخيري من كان لهم باع في هذا العمل سابقا للاستفادة من خبراتهم وتوجيه دعم العمل الخيري مع ضرورة اعداد كتيب تعريفي يضم جميع الجمعيات والمبرات الخيرية ووضع مقرر دراسي يتعلق بالعمل الخيري والانساني ويدرس على مستوى كليات الجامعة والتعليم التطبيقي
دور الخارجية
وعقدت جلسة لمناقشة مطالب المبرات والجمعيات الخيرية أدارها رئيس مركز فنار التابع لجمعية ملتقى الكويت الخيري د.خالد الشطي وكان المحور الأول بعنوان ” دور وزارة الخارجية على المستوى الخارجي في إطار التنسيق ورعاية العمل ومساندته وتيسيره وتسهيله في الدول المختلفة لبناء العلاقات التكاملية مع المؤسسات التطوعية والانسانية تحدث فيها مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح قال فيها انطلاقا من الجهود الرامية لابراز الوجه الانساني لدولة الكويت والتي يأتي على رأسها متابعة التزامنا بتنفيذ قرارات مجلس الأمن رقم 1373 ، 1267 والقرارات ذات الصلة التي تفرض على الدول اتخاذ كافة التدابير الرامية لمكافحة غسل وتمويل الارهاب وما سبق ذلك من قرارات لمجلس الوزراء رقم 867 ثانيا بتاريخ 7 / 10 / 2001 والذي أناط بوزارة الخارجة مسؤولية الاشراف على العمل الانساني والخيري الكويتي في الخارج والى الضوابط التي عكفت عليها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المختصة في الدولة لتحصين العمل الانساني الكويتي والقائمين عليه بما يسهم في تعزيز ريادتها في هذا المجال دوليا .
وأشار الصبيح لقد حرصت وزارة الخارجية على تحصين العمل الخيري الكويتي والحفاظ عليه من التشويه من خلال التعاون مع المؤسسات الكويتية لتحقيق توجيه المساعدات الخارجية بأفضل الوسائل والطرق لتحقيق أقصى منفعة وتدشين المنصة الالكترونية للعمل الإنساني والتي تعمل في نطاق تنظيم العمل الإنساني وتنظيم اعتمادات الجهات المستحقة للدعم وإيقاف الجهات ذات السمعة السيئة الغير مستحقة للدعم او التي عليها شبهات في ادارة عملها بالاضافة الى تفعيل دور البعثات الدبلوماسية الهام في تسهيل عملية ايصال المساعدات للمستفيدين بالطرق المثلى مع ايجاد معابر الأمان للجهات المانحة من خلال التنسيق المسبق لايصالهم للمستفيدين وتفعيل دور وزارة الخارجية بكونها حلقة الوصل بين الجهات الكويتية المانحة والبعثات الدبلوماسية والمستفيدين .
وأكد الصبيح ان وزارة الخارجية تقوم على توثيق كافة المساعدات من خلال اصدار تقارير للمساعدات الانمائية والانسانية بإشراف اللجنة الدائمة لمتابعة خطة التنمية وبرنامج عمل الحكومة متمثلة بالفريق المعني لتنفيذ مشروع تعزيز دور جهود دولة الكويت في مجال حقوق الانسان لابراز دور دولة الكويت المشرق في هذا المجال والتنسيق مع الجهات ذات الصلة دوليا لتعزيز علاقاتها مع المانحين الدوليين والتعاون مع المنظمات الدولية وتنظيم الزيارات الميدانية للجهات المعتمدة والرقابة عليها خلال مراحل تنفيذ مشاريع الجهات المانحة من قبل بعثاتنا الدبلوماسية لتعزيز مبدأ الشفافية والتحقق من حسن الصرف على المشروع الأصل وكذلك التنسيق مع الجهات المانحة والجهات المتلقية للدعم لتوثيق سجل شامل ودقيق للمساعدات الخارجية والتحقق من تطبيق ما جاء في أجندة أهدتف التنمية المستدامة 2030 فيما يخص الهدف الأول القضاء على الفقر من خلال توصيل الأموال للمستحقين .
وأختتم الصبيح ورقته أن لوزارة الخارجية دور فعال بالمساعدة في تحقيق عضوية الجهات الخيرية الكويتية المانحة في منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية DECD من خلال دعم الطلبات المقدمة من تلك الجهات للحصول على الصفة الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي ECOSOC مما يساعد على تعزيز المكانة الدولية لهذه الجمعيات مع العمل على تنقية البيئة الإنسانية الخيرية الكويتية من الدخلاء والمتسلقين من كافة الجهات الذين من المحتمل إن تثار الشبهات حولهم وذلك للحفاظ على اسم وسمعة العمل الخيري الكويتي وسمعة دولة الكويت في هذا المجال دوليا .
دور الشؤون
ومن جانبها قدمت مدير إدارة المبرات والجمعيات الخيرية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل منيرة أحمد الكندري المحور الثاني بعنوان دور وزارة الشؤون على المستوى المحلي في إطار الإشراف والمتابعة لتعزيز جوانب التكامل المنشود مع المؤسسات التطوعية والخيرية والإنسانية بينت خلالها جدير بالذكر في هذا الصدد أنه بالرغم من حظر جمع التبرعات النقدية اعتبارا من العام 2016 إلا أن الوسائل الجديدة التي أستحدثتها الإدارة بما يتواكب مع التطور التكنولوجي كان لها الدور البارز في زيادة حصيلة جمع التبرعات خلال الأعوام السابقة، ففي عام 2013 بلغت 5618679 دينار وفي عام 2014 بلغت 14815642 دينار وفي عام 2015 بلغت 18232012 دينار وفي عام 2016 بلغت 31581328 دينار اي تضاعفت بعد صدور القرار التنظيمي في حظر جمع التبرعات النقدية وفي عام 2017 بلغت 39921909 دينار وواضح الزيادة من حصيلة جمع الكي نت .
وقالت الكندري في سبيل أحكام الرقابة على أنشطة جمع التبرعات يتم التنسيق والتعاون مع مختلف الجهات بالدولة ذات الصلة في سبيل التأكد من الالتزام بضوابط وزارة الشئون الاجتماعية في جمع التبرعات من ناحية، وللتأكد من وصول تبرعات المحسنين لمستحقيها من ناحية أخرى والتنسيق مع وزارة الخارجية فيما يتعلق بتحويلات المبالغ لخارج الكويت للتأكد من الجهات الأجنبية الخارجية بأنها معتمدة بقاعدة بيانات وزارة الخارجية (شئون التنمية والتعاون الدولي) والتنسيق مع وزارة الخارجية فيما يتعلق بتحويلات المبالغ لخارج الكويت للتأكد من الجهات الأجنبية الخارجية بأنها معتمدة بقاعدة بيانات وزارة الخارجية (شئون التنمية والتعاون الدولي) وتعمل وزارة الشئون الاجتماعية على التنسيق مع وزارة التجارة والصناعة في مجال الترخيص للشركات التجارية غير الربحية تجنباً لحدوث ازدواجية في العمل بين المنظمات الخيرية والشركات غير الربحية والتنسيق مع وزارة الاعلام للعمل على تنفيذ خطة إعلامية توجيهية توعويه لكافة أفراد المجتمع بالتعاون مع تلفزيون دولة الكويت بهدف توعيتهم حول الوسائل القانونية الصحيحة التي تضمن وصول أموال تبرعاتهم إلى مصارفها الشرعية والتنسيق مع مركز تنمية الموارد البشرية في إعداد مواد تدريبية لقطاع المنظمات غير الربحية وتنظيم دورة تدريبية (ورشة عمل) بمركز تنمية الموارد البشرية التابع للوزارة والتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة غسيل الأموال من خلال المشاركة في الاجتماعات وتمثيل الوزارة في عضوية اللجنة وتقديم نتائج وتطورات العمل المتعلقة بأهداف اللجنة وتنفيذ محاور وزارة الشئون المدرجة بالاستراتيجية الوطنية .
وحول انجازات وزارة الشئون الاجتماعية في مجال تطوير البيئة التشريعية والرقابية المنظمة للعمل الخيري بينت الكندري أن قامت الوزارة لائحة لتنظيم عمل الجمعيات الخيرية بموجب القرار الوزاري رقم (48/أ) لسنة 2015 ولائحة لتنظيم عمل المبرات الخيرية بموجب القرار الوزاري رقم (49/أ) لسنة 2015 ولائحة لتنظيم جمع التبرعات بموجب القرار الوزاري رقم (128/أ) لسنة 2016 القرار الوزاري رقم (68/أ) لسنة 2017 بشأن جمع التبرعات بغرض إقامة المشاريع الخيرية باسم أحد الشخصيات الكويتية الهامة والبارزة .
وحول إنجـازات وزارة الشئون الاجتماعية في مجال الرقابة على العمل الخيري الكويتي أكدت الكندري أن الوزارة قامت في مجال الإشراف على عمل الجمعيات الخيرية والمبرات مراجعة البيانات المالية الختامية وتقرير مراقب الحسابات المستقل عن السنة المالية المنتهية لكافة الجمعيات الخيرية والمبرات وحضور إجتماعات الجمعية العمومية والإشراف على إنتخابات بعض الجمعيات الخيرية عن العام المالي المنتهي واستكمال مباشرة أعمال تصفية المبرات التي قد صدر قرار وزاري بحلها
والتفتيش الدوري على الجمعيات الخيرية والمبرات من النواحي الإدارية والفنية والتنظيمية للتأكد من الإلتزام بالقانون المنظم للعمل الخيري والنظم الأساسية والقرارات التنظيمية وفي مجال تنظيم مشروع جمع التبرعات خلال شهر رمضان المبارك وضع الأليات والضوابط المنظمة لجمع التبرعات خلال شهر رمضان المبارك والتنسيق مع قطاع المساجد بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بشأن تنظيم جمع التبرعات بالمساجد وفقا للجدول الزمني التي تقوم بوضعه وتشكيل عـدد (3) فرق عمل لـرصد وإزالة المخالفات المقترفة في مختلف محافظات الكويت وعمل فلاشات تلفزيونية لتوعية المتبرعين بالقوانين والقرارات المنظمة للعمل الخيري والتعريف بالجمعيات الخيرية المصرح لها جمع التبرعات وعرضها على تليفزيون الكويت خلال الشهر الفضيل والتنسيق مع وزارة الأوقاف وللتأكيد على عدم وضع إعلانات على أسوار المساجد ما عدا المصرح بها من قبل الوزارة، والتنبيه على أئمة المساجد وفي مجال تمثيل وزارة الشئون الإجتماعية والعمل في اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وإعداد مطوية بدور وزارة الشـئون الاجتـماعية والعـمل (إدارة الجمعيات الخيرية والـمبرات) فـي مـجـال مـكافحة غـسيـل الأمـوال وتـمـويل الإرهـاب وحضور إجتماعات اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بمقر وحدة التحريات المالية الكويتية وتزويد كافة المنظمات غير الربحية بالمؤشرات المختلفة ذات العلاقة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب وتنفيذ الدورة التدريبية التدريبية (ورشة عمل) تحت عنوان (ورشة العمل التدريبية لقطاع المنظمات غير الربحية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الأرهاب) والمساهمة في صياغة خطة عمل توضح كيفية تطبيق الإستراتيجية الوطنية، من خلال رصد إقتراف مخالفات جمع التبرعات من قبل بعض الشركات غير ربحية .
عمل وممارسة
وفي المحور الثالث قدم الباحث في العمل الكويتي الاجتماعي والخيري مدير عام جمعية البر الهخيرية عبدالله أحمد الحيدر في المحور الثالث حول التكامل في العمل والممارسة الميدانية خطط وبرامج عمل تنفيذية .
تحديات وتكامل
ومن جانبها قدمت رئيس مجلس ادارة جمعية ملتقى الكويت الخيري د. فاطمه صالح الدويسان المحور الرابع بعنوان التحديات التي تواجه التكامل المنشود بين المؤسسات الرسمية والأهلية في ادارة العمل الخيري أوصت خلالها على ضرورة مد جسور التواصل الفعلي الحقيقي والمستمر والتفاعل مع الآخرين وتقليل الثغرات وتنظيم لقاءات موسعة وخاصة والتعرف على المشكلات الخاصة والتواصل بين المؤسسات الخيرية والجهات الحكومية ذات الصلة والتعاون على مستوى دولة الكويت وخارجها وتفعيل أهداف اتحاد المبرات والجمعيات الخيرية التي ستعود على الجميع بمكتسبات مختلفة ومتابعة التوصيات التي تصدر عن المشاركين في الملتقى الأول كونها صادرة من أهل الميدان وخاصته وضرورة تفعيلها جميعا .
مظلة الاتحاد
وأختتمت فعاليات الملتقى بكلمة رئيس مجلس ادارة اتحاد المبرات والجمعيات الخيرية خالد العيسى الصالح التي توجه بها بالشكر لوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل على دورها في اشهار الاتحاد ورعايتها للملتقى الأول وكذلك لجميع المبرات والجمعيات الخيرية الأعضاء بالاتحاد متمنيا أن تنظم جميع الجمعيات والمبرات الخيرية المشهرة الى مظلة الاتحاد قريبا والشكر لجمعية ملتقى الكويت الخيري ولمجلس ادارتها لتنظيم هذا الملتقى بالشكل المطلوب .