ميركل: أوروبا لا تستطيع الاعتماد على أمريكا
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الخميس، إن الوضع في الشرق الأوسط “بالغ التعقيد”، مضيفة أن بلادها يجب أن تساهم بشكل أكبر في استقرار الأوضاع في سوريا وما حولها.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان إسرائيل قصف 50 هدفا إيرانيا في سوريا، ردا على إطلاق إيران 20 صاروخا من الأراضي السورية على مواقع للجيش الإسرائيلي.
وفي خطابها بمراسم حصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على جائزة شارلمان المرموقة، ظهر اليوم في مدينة آخن (غرب) الألمانية، قالت ميركل “نعلم أننا نواجه وضعا بالغ التعقيد في الشرق الأوسط”.
وأضافت “تصعيد الساعات الماضية يؤكد أن الأمر في الشرق الأوسط يتعلق بالسلام والحرب”.
وتابعت “ألمانيا يجب أن تساهم بشكل أكبر في استقرار الأوضاع في سوريا وما حولها”.
ميركل قالت أيضا “ماكرون ظهر مدافعا عن الديمقراطية الأوروبية في وقت صعب”.
وتابعت أن الرئيس الفرنسي “جلب الحماسة لأوروبا”. مضيفة وهي توجه حديثها له “نحتاج انطلاقة جديدة للقارة الأوروبية.. هذا شيء ضروري”.
ومضت قائلة “أوروبا لم يعد بإمكانها الاعتماد على الولايات المتحدة لحمايتها”.
وأضافت “طبيعة الصراعات تغيرت بشكل كامل منذ نهاية الحرب الباردة (1945 ـ 1991)”، متابعة “أوروبا يجب أن تحدد مصيرها بأيديها”.
وتابعت “دعم المشروع الأوروبي كمشروع إيجابي ومستقبلي، بات مسؤولية تاريخية”.
وظهر اليوم، حصل ماكرون على جائزة شارلمان المرموقة، ليصبح ثاني رئيس فرنسي في السلطة يحصل عليها بعد فرانسوا ميتران عام 1988.
وتمنح الجائزة التي تحمل اسم الملك الألماني شارلمان (معروف أيضا بكارل الكبير) منذ عام 1950 للشخصيات والمؤسسات التي تقدم إسهاما باتجاه توحيد القارة الأوروبية.
وفي خطاب تسلمه الجائزة، قال ماكرون “نحتاج إصلاحات كبيرة في المشروع الأوروبي”. مضيفا “لا بد من وضع موازنة منفصلة لمنطقة اليورو”.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، قال ماكرون “لا يجب أن يبقى الأوروبيون ضعفاء.. يجب أن نرفع صوتنا في هذا العالم”.
بدوره، قالت المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت في تصريحات صحفية، إن ميركل وماكرون عقدا لقاء على هامش مراسم تسليم جائزة شارلمان في مدينة آخن، تناول الأوضاع في الشرق الأوسط.
وقالت زايبرات إن ميركل وماكرون دعوا خلال اللقاء إلى “التعقل” و”التهدئة” في الشرق الأوسط.
ووفق المتحدث نفسه، عقدت ميركل وماكرون لقاء في آخن على هامش فاعليات جائزة شارلمان، مع الرئيس الأوكراني بيترو بوريشينكو، حيث ناقش المجتمعون جهود تحقيق السلام في شرق أوكرانيا.
كانت ميركل استقبلت ماكرون صباح اليوم أمام كاتدرائية آخن، وحضرا معا فاعلية في الكاتدرائية.
ووفق تقارير إعلامية، تستغرق زيارة ماكرون لألمانيا يوما واحدا.