أهم الأخبارمحلي

الدكتور مفيد شهاب: الرؤية الانسانية لسمو الشيخ صباح الأحمد والكويت خففت معاناة العديد من الشعوب العربية

(كونا) – اكد مسؤول مصري اليوم الاحد ان الرؤية الانسانية لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ودولة الكويت عملت على التخفيف من معاناة العديد من الشعوب العربية لاسيما في فلسطين وسوريا والعراق واليمن والسودان.

جاء ذلك في كلمة لرئيس الجمعية المصرية للقانون الدولي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاسبق الدكتور مفيد شهاب في الندوة المصاحبة لفعاليات ملتقى السلام الذي اقيم تحت رعاية جامعة الدول العربية لتكريم سمو امير البلاد “رجل السلام … قائد العمل الانساني”.

كما شارك في الندوة التي استعرضت تجربة دولة الكويت ودور سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في دعم خطوات السلام وشيوعه في العالم وزير الاعلام الاسبق سامي النصف.
وقال الدكتور شهاب ان دولة الكويت عرفت منذ القدم بايمانها المطلق بالمبادئ الانسانية والأيادى الممدودة بالخير دائما منوها باتباعها سياسة تؤكد هذا النهج.

وذكر ان اجمالي ما قدمته الكويت من مساهمات في المجال الانساني خلال السنوات الخمس الماضية تخطى أكثر من ملياري دولار “تبوأت معها المرتبة الأولى عالميا فى تقديم المساعدات بالنسبة لاجمالي الدخل القومي” .

واشار شهاب الى ان رؤية سمو امير البلاد ودولة الكويت “الانسانية” عملت على التخفيف من معاناة العديد من الشعوب اضافة الى التبرعات المقدمة للبلاد التي تصيبها كوارث طبيعية مثلما حدث في اليابان والفلبين وتركيا.

وحول الأزمة السورية لفت شهاب الى أن استضافة الكويت للمؤتمرات الثلاثة الأولى للمانحين لدعم الوضع الانساني فى سوريا أكد دور السياسة الخارجية الكويتية الانساني.

وأوضح أنه بالنسبة للأزمة في اليمن برز الدور الانساني لدولة الكويت من خلال تخصيص 100 مليون دولار للاسهام في جهود المجتمع الدولي لدعم احتياجات الأشقاء في اليمن.

وأشار في هذا السياق الى قيام الكويت بدور مماثل تجاه معاناة السودان مؤكدة التزامها بتنفيذ كل تعهداتها في مؤتمر المانحين الدولي لاعادة اعمار وتنمية شرق السودان الذي استضافته الكويت عام 2010.

وأكد شهاب أن القضية الفلسطينية نالت “اهتماما كويتيا كبيرا” منذ بدايتها حيث كانت شاهدة على “اعلان ولادة منظمة فتح الفلسطينية” من أراضيها اضافة الى اغاثتها للشعب الفلسطيني من خلال تبرعها المستمر لتغطية احتياجات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) واطلاقها لحملات اغاثة لأهالي قطاع غزة المنكوبين جراء العدوان الاسرائيلي عام 2014.

وأشار أيضا الى استضافة الكويت في فبراير الماضي بمبادرة ورعاية سمو امير البلاد مؤتمر اعمار العراق منوها بتقديمها ملياري دولار مساعدات واستثمارات من اجمالي التعهدات التي وجهت للعراق خلال المؤتمر بمبلغ 30 مليار دولار.

من جانبه استعرض وزير الاعلام الكويتي السابق سامي النصف في كلمته أمام الندوة سيرة سمو أمير البلاد في دعم العمل الانساني منذ توليه أول منصب حصل عليه في منتصف خمسينيات القرن الماضي لادارة الشؤون الاجتماعية والعمل واهتمامه بالحقوق الانسانية للنساء والأطفال والأيتام.

واكد النصف اهتمام وحرص سموه على الثقافة واصداره لمجلة العربي وذلك عند تولي سموه ادارة النشر في ذلك الوقت.

كما أشار الى قيام سمو امير البلاد عندما كان وزيرا للخارجية لاتخاذ مبادرات لحل النزاعات في المنطقة لاطلاق سراح 100 ألف جندي باكستاني خلال انفصال بنغلاديش عن باكستان.
ولفت أيضا الى تدخل سموه في حل مشكلات في سبعينيات القرن الماضي بين اليمن وسلطنة عمان اضافة الى دعم سموه لاستخدام “سلاح النفط” لاقرار الحق العربي في حرب عام 1973 ودعمه الدائم للقضية الفلسطينية الى جانب ترؤسه ل”لجنة السداسية العربية” لوقف الحرب الأهلية في لبنان عام 1975.

ونوه النصف بجهود سموه لاستضافة الكويت محادثات سلام بين شطري اليمن بعد اندلاع الحرب بينهما عام 1979 والعمل على تحقيق الوحدة بينهما اضافة تدخله كمبعوث لايجاد حل للنزاع العراقي الايراني عام 1983ضمن وفد عربي.

وأكد أن أن “الفكر العروبي” والخيار العربي هو “خيار مقدم” لدى سمو الأمير في حل الأزمات مشيرا الى ان هناك العديد من المواقف التي اتخذها سموه بهذا الشان.
ولفت الى أن السيرة العطرة للشيخ صباح الاحمد بعد 60 عاما من العطاء تجعل العنوان الأبرز لهذه السيرة هي نشر ثقافة السلام والتسامح.

ودعا النصف الى الاستفادة من سيرة سمو امير الكويت لتدريس ثقافة السلام في المدارس والعمل على نشر معيار جديد للتنمية والديمقراطية في العالم يطلق عليه المعيار الانساني لصباح الأحمد” مضيفا “وهذا المعيار يجب أن تقاس به حضارة الأمم”.

وناقشت الندوة التي حضرها لفيف من كبار المفكرين والمؤرخين من دولة الكويت ومصر وعدة شخصيات عربية – محورين رئيسيين الأول “الدور العربي لسمو الأمير” والاخر “صباح الأحمد أمير الانسانية والسلام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.