3300 معتقل فلسطيني منذ “إعلان ترامب”
اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 3300 فلسطيني من مناطق متفرقة من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة منذ إعلان الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده إلى القدس في ديسمبر من العام الماضي، من بينهم 700 طفل و 60 امرأة.
وفي سياق متصل دعا رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إلى “إعادة تنظيم العمل الفصائلي والشعبي في مواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بافتتاح سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في القدس المحتلة، بعد نقلها من مدينة تل أبيب”.
وأكّد أن “الولايات المتّحدة تصرّ بهذه الخطوة على طيّ الحقائق التاريخية المؤكّدة على ملكية شعبنا غير القابلة للتصرف للقدس الشريف، والانخراط في مخططات نتنياهو التهويدية للعاصمة الفلسطينية المحتلة”.
وأضاف فارس أن “سياسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه مدينة القدس وسكّانها، لن تقوى على كسر إرادة شعبنا الرّافضة للاستقواء الإسرائيلي الأمريكي المشترك تجاه كل ما هو عربي، والهادف إلى سلب حقوق وثروات الأمة، داعياً الأمّة العربية والإسلامية والمسيحية لفهم المقاصد الإسرائيلية الأمريكية من توقيت افتتاح السفارة الذي يتزامن مع الذكرى السبعين لنكبة شعبنا وتشريده في 1948.
وأشار إلى أن “ذلك تعبير فض عن رغبة إسرائيل في تعميق إحساسنا بالهزيمة، ومواصلة ظلمها التاريخي لشعبنا والإصرار على استلاب حقوقه، من خلال ترسيخ مخطّطاتها المدروسة والمرتكزة على تهويد المكان وتهجير الإنسان الفلسطيني.
ولفت فارس إلى أن “الانتهاكات الإسرائيلية المتتالية للقانون الدولي تشكّل تحدياًّ سافراً لإرادة المجتمع الدولي المطالب بلجمها، كما يفعل مع باقي الدول التي ترفض الانضباط للقانون الدولي سيما المتعلّق بتحديد قواعد وأصول علاقة الدول القائمة بالاحتلال بالشعوب التي تخضع للاحتلال العسكري الأجنبي”؛ مبيّناً أن “الدّعم الأمريكي لدولة الاحتلال يشكّك في مكانة الولايات المتحدة كدولة عظمى عليها حراسة العدالة وحماية القانون الدّولي”.