الخارجية الفلسطينية: نقل السفارة الأمريكية “عمل عدائي”
اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، نقل الولايات المتحدة الأمريكية لسفارتها لمدينة القدس المحتلة عملاً عدائياً، وانتهاك فاضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية.
وقالت الخارجية في بيان لها، إن “قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة يشكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويجعلها جزءاً من المشكلة وليس الحل، ويعبر عن اتباعها سياسة الغطرسة كمنهج للتعامل مع الشعب الفلسطيني وازدرائها لحقوقه.
وأضافت أن “افتتاح السفارة في مدينة القدس المحتلة، يمثل عملاً عدائياً ضد الحقوق الوطنية الفلسطينية والقانون الدولي في آن واحد، واعتداء على النظام الدولي، ونزاهته الذي تمثله الأمم المتحدة”.
وتابعت أن “الدول التي أعلنت عن عزمها اتباع الخطوة الأمريكية غير الشرعية، وضعت نفسها في صف الدول التي تنتهك قرارات مجلس الأمن وتهدد القانون الدولي وبذلك أصبحت طرفاً في النزاع”، مشيرة إلى أن الخطوة الأمريكية جاءت مصاحبة لإجراءات عقابية تستهدف الشعب الفلسطيني وتشجع إسرائيل على تصعيد انتهاكاتها وارتكاب المزيد من الجرائم والأعمال غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية، أن أي خطوة غير قانونية يتخذها أي طرف لن تحدد مصير مدينة القدس، وأن من حق الشعب الفلسطيني اللجوء إلى السبل القانونية والدبلوماسية كافة للدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية ضد جميع الأفعال العدائية وغير القانونية سواءً تلك التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية أو قد يرتكبها أي طرف آخر.
وقالت إن “فلسطين سترد على جميع الأفعال المشينة التي تنتهك الحقوق الفلسطينية، بالوسائل التي تراها مناسبة وباتساق مع قواعد القانون الدولي”، مؤكدة أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.